هل المفصل المعروض مقفل، مفتوح، واخز، غير مستقر، أو مفرط المرونة؟

- نادراً ما يعني قفل المفصل أن المفصل لا يتحرك على الإطلاق فقد يعني القفل ان المفصل لا يمكنه أن ينبسط تماماً كما هو الحال في تمزق الغضروف الهلالي في الركبة أو انه قد يعني أنه مرة لا ينبسط ومرة أخرى لا ينعطف وهنا نسميه (القفل الكاذب) كما في حالة الجسم الحر المتحرك داخل المفصل (فأر المفصل).

- قد يعني القفل أنه لا يمكن ان يتحرك المفصل لكامل المدى الحركي بسبب وجود تشنج في العضلات أو لأن الحركة كانت سريعة جداً، ويشار إلى ذلك أحياناً بقفل التشنجية أما الحالة المعاكسة ذلك فهي:

- فرط المرونة غير الإمراضية، فإن المدى الحركي الزائد في المفصل يدعى بالارتخاء أو فرط المرونة وقد يكون هذا التراخي بسبب عوامل عائلية وراثية أو قد يكون له صلة بالعمل أو النشاط (كالرياضة على سبيل المقال كما في حال خلع الكتف المتكرر).

- على أي حال فإنّه يجب اعتبار المرونة المفرطة في المفاصل طبيعية ما لم تؤدي لظهور أعراض مرضية.

- أما إذا وجدت الأعراض، فعندها فإن فرط المرونة قد يكون مكون مرضي، والذي قد يشير إلى عدم قدرة المريض على السيطرة على المفصل خلال حركة خاصة في نهاية المدى والتي بدورها تعني عدم استقرار المفصل.

-يمكن أن يشمل عدم الاستقرار مجموعة واسعة من فقدان السيطرة على حركات المفصل الميكانيكية وبالتالي إلى عدم الاستقرار التشريحي بحيث يتسبب بحدوث خلع كامل أو تحت خلع أو ما يؤهب لحدوثها.

يمكن تقسيم عدم الاستقرار إلى:

1-عدم الاستقرار الحركي (فقدان السيطرة الميكانيكية للمفصل).

2- عدم الاستقرار التشريحي (الخلع أو الخلع الجزئي).

- عدم الاستقرار الحركي Translational instability: (يسمى أيضاً عدم الاستقرار المرضي أو الميكانيكي) ويشير إلى فقدان السيطرة على حركات المفصل الميكانيكية الصغيرة arthrokinematic (على سبيل المثال التدوير، الانزلاق، اللف، النقل) التي تحدث عندما يحاول المريض تحقيق الاستقرار في المفصل أثناء الحركة.

- عدم الاستقرار التشريحي (تسمى عدم الاستقرار السريري أو الإجمالي، أو فرط المرونة المرضي) يشير إلى حركة فسيولوجية مفرطة أو إجمالية في المفصل حيث يصبح المريض قلقاً في نهاية المدى الحركي لأن الخلع الجزئي أو الخلع الكامل بات وشيكاً.

- يمكن أن يتسبب كلا النوعين من حالة عدم الاستقرار بظهور الأعراض المرضية، وتكون مهمة مركز العلاج الفيزيائي هنا هو إعادة القدرة على التحكم بالمفصل من خلال التقوية العضلية للعضلات الداعمة له ومن خلال تحسين حالة التوازن والحس العميق والتناسق الحسي الحركي في المفصل وتمارين التوازن.

- من المفاهيم الأخرى لعدم الاستقرار والتي يجب أن نفهمها لنتمكن من تطبيق العلاج الفيزيائي الحركي اللازم هو حلة عدم الاستقرار الناجم عن إصابة البنى العضلية المفصلية على جانب واحد من المفصل حيث يكون ذلك سبباً في ظهور المشكلة المفصلية، كما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن وجود المشكلة في جانب واحد من المفصل يمكن أن تؤدي لاحقاً إلى إصابة البنى الموجودة في الجانب الآخر (مثال ينجم خلع الكتف المتكرر عبر خروج رأس العضد نحو الأمام لدى إجراء الدوران الخارجي وذلك بسبب ضعف البنى الأمامية الداعمة للمفصل ولكن ذلك يمكن أن يؤدي لاحقاً لحدوث أذية في المحفظة المفصلية الخلفية عبر الالتهاب أو الانحشار.

- أخيراً: لا بد من الإشارة إلى معنى التفاعل الالتهابي وماهي الحالة الحادة والحالة المزمنة وذلك لتداخل هذين المفهومين بشدة مع إجراءات العلاج الفيزيائي.

- الالتهاب الحاد:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن