المقوسة الغوندية:

طفيلي داخل خلوي، سميت بالمقوسة لأن أتروفتها بشكل القوس، وبالغوندية لأنها اكتشفت عند أحد القوارض الصغيرة يدعى gundi ctenodactylus.

يسبب داء المقوسات وهو مرض حيواني المصدر واسع الانتشار عالمياً، تختلف نسب انتشاره حسب البيئة والعادات الغذائية، ففي فرنسا ينتشر بنسبة 50% وذلك بسبب تناول اللحوم النيئة أو المدخنة، وتترواح نسبة حدوثه في الشرق الأوسط 20 —30% وأقل من 10% في اليابان.

يمكن أن يأخذ داء المقوسات لدى الإنسان ثلاثة أشكال سريرية هي:

  1. الشكل المكتسب: وهو سليم و يكون لا عرضياً في 80 % من الحالات، والمهم فيه هو الشكل الذي يصيب المرأة الحامل.
  2. إصابات خطيرة أيضاً.
  3. الشكل لدى مكبوتي المناعة، وقد يسبب إصابات خطيرة أيضاً.

وتؤدي الإصابة بالمقوسة لتشكل مناعة دائمة تجاه الطفيلى.

شكل العامل الممرض:

للمقوسة ثلاثة أشكال هي الأتروفة والكيسات وكيسات بيض المقوسة الغوندية، وجميعها يمكن أن تنقل الخمج بطرق مختلفة:

  1. الأتروفة أو المتسارعة: وسميت كذلك لأنها تتكاثر بشكل سريع وهي بشكل القوس طولها 5- 10 مكروناً وعرضها 1 - 3 مكروناً، نهايتها الخلفية مدوره تتوضع فيها النواة و نهايتها الأمامية مؤنفة قليلاً و فيها جهاز الاختراق أو المركب القمي، تتكاثر بطريقة خاصة من التكاثر اللاجنسي هي طريقة التبرعم الداخلي.

وتشكل خليتين بنتين ضمن غشاء الخلية الأم، التي تتمزق لاحقاً وتتحرر الطفيليات البنات ويؤدي تكاثرها ضمن الخلية المخموجة لموت هذه الخلية وتمزقها وتحرر الأتاريف فينتشر الخمج إلى خلايا جديدة.

تتخرب الأتاريف بحمض كلور الماء المعدي لذا لا يؤدي ابتلاعها لحدوث الخمج ولكنها مسؤولة عن انتقال الخمج من الأم لجنينها.

  1. كيسات المقوسة القندية: شكلها بيضي أو كروي ويقيس 50-200 مكروناً، وتنتج عن سلسلة من دورات التكاثر اللاجنسي للأتروفة التي تكون ضمن خلية الثوي.

تحاط الكيسة بغشاء سميك ومقاوم ويحوي ضمنه على المئات أو الآلاف من أشكال خاصة من الأتاريف التي تسمى بالجسيمات البطيئة (بالمتباطئات). المرتصة على بعضها، وهي تشبه المتسارعات ولكنها أصغر حجماً، وتنقسم ببطء تتواجد هذه الكيسات بغزارة في النسج الفقيرة بالأضداد (كالنسيج العصبي).

وتبقى حية لفترة طويلة في النسج، وتشكل مستضدات تعبر غشاء الكيس وتحرض على تشكل المناعة وهذه المناعة كاملة وواقية توقف أي خمج جديد لاحق، وتعد هذه الكيسات أشكالاً مقاومة وتنشر الخمج، فهي لا تتخرب بحمض كلور الماء المعدي أو بدرجة حرارة تقل عن 45 م، وتتخرب بطهي اللحم في درجة حرارة تفوق 67 م أو بالتجميد بالدرجة -12م لمدة ثلاثة أيام على الأقل.

و تتواجد هذه الكيسات في لحوم الأثوياء المتوسطة (مجترات، خيول، طيور، إنسان،...)، وكذلك في عضلات القطط التي تلعب دور الثوي المتوسط إضافة لكونها ثوياً نهائياً.

  1. الكيسات البيضية: بيضوية الشكل تقيس 14*9 مكروناً وهي شكل مقاوم و مسؤول عن انتشار الخمج أيضاً، و تنتج عن التكاثر الجنسي، وبعد نضجها تحتوي على كيستي أبواغ (كيسين بوغيين) في كل منهما 4 بوائغ، تصبح فيما بعد 4 مقوسات وهي المسؤولة عن انتقال الخمج للحيوانات العاشبة و للإنسان وللقطط ويمكن لكيسة البيض أن تحتفظ بقدرتها الخامجة لمدة سنة على الأقل في التربة الرطبة .

وهي لا تتخرب بحمض كلور الماء المعدي ولكنها تتخرب بدرجة 72 درجة مئوية لمدة ساعة وتطرح هذه الكيسات مع براز القطط (الثوي النهائي).

طرق انتقال الخمج:

  • تناول كيسات بيض المقوسة التي تطرحها القطة مع برازها، وذلك عن طريق تناول الفواكه أو الخضار النيئة غير النظيفة أو ماء الشرب الملوث بهذه الكيسات.
  • تناول كيسات المقوسة: عن طريق تناول لحم الخروف بشكل رئيس أو الماعز أو البقر (والخنزير والحصان) المدخن، أو المملح، أو غير المطهو جيداً والحاوي على الكيسات.
  • بوساطة الأتاريف: وهي وسيلة انتقال الخمج عبر المشيمة من الأم الحامل المصابة إلى الجنين، مسببة داء المقوسات الخلقى، الذي يحدث إذا أصيبت الحامل بداء المقوسات لأول مرة خلال الحمل، ولا خطورة على جنين الأم المصابة سابقاً بالمقوسة قبيل الحمل، كما أنها وسيلة انتقال الخمج عن طريق نقل الدم.

دورة الحياة:

1 - الدورة الجنسية (الكاملة):

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن