المتصورات:

الأعراض والعلامات السريرية:

الخمج الأولي:

يحدث عندما يصاب الإنسان لأول مرة، ويشاهد في المناطق الموبوءة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الشهر الرابع والسنة الرابعة، ويشاهد أيضاً عند إصابة الكهول القادمين إلى هذه المناطق من مناطق اخرى لا يستوطن فيها الداء.

دور الحضانة:

يكون صامتاً دون أعراض ويدوم عادة 8-30 يوما، وذلك حسب نوع المتصورات.

دور الغزو:

يحدث فيه ترفع حروري مستمر وصداع واضطرابات هضمية (آلام بطنية، غثيان، إقياء، وإسهال) ويتضخم الطحال، ويبقى الكبد طبيعياً في البداية ثم يتضخم بشكل معتدل.

دور المرض:

ويحدث هذا الدور إذا لم يعالج المريض في الدور السابق، وقد يأتي حدوثه إما بعد الدور السابق مباشرة، أو بعد فترة يكون الدور السابق خلالها فد أصبح منسياً، ويتألف من نوبات بردائية بسيطة تكون نموذجية في الإصابة بالمتصورات النشيطة والبيضوية والوبالية وغير نموذجية في الإصابة بالمتصورات المنجلية.

وتتضمن النوبة الملارية المراحل الآتية:

  1. مرحلة العرواء أو البردية:

يشعر فيها المريض بقشعريرة ورجفان شديد مع إحساس بالبرد فيتغطى بأغطية كثيرة، وتصل درجة الحرارة إلى 39 م، وقد تحدث ضخامة في الطحال وهبوط توتر شريان، وتدوم هذه المرحلة ساعة واحدة.

  1. مرحلة السخونة:

ترتفع درجة الحرارة إلى 41-40 م فيتخلى المريض عن أغطيته، ويحتقن وجهه ويحمر ويشكو من صداع وألم بطني وتدوم هذه المرحلة 3-4 ساعات.

  1. مرحلة التعرق:

تهبط الحرارة فجأة ويتعرق المريض بغزارة، ويطرح بولا غامق اللون، ويعود الضغط الشرياني طبيعياً، ويشعر المريض بالراحة، تدوم هذه المرحلة 4-2 ساعات.

تترافق النوب مع فقر دم انحلالي وضخامة طحال تزداد تدريجياً.

المضاعفات

  • النوبة الخبيثة:

تدعى أيضاً البرداء العصبية أو الملاريا الدماغية، وتشكل أكبر كارثة في داء البرداء وتنجم عن الاصابة بالمتصورات المنجلية إذ يشاهد فيها التهاب دماغ حموي حاد، إذ يتم تشكل المتقسمات في الأوعية الشعرية داخل الدماغ.

تشاهد النوبة الخبيثة في جميع الأعمار، ولكن بشكل خاص عند الأطفال بين الشهر الرابع والسنة الرابعة، إذ يكون الطفل قبل الشهر الرابع ممنّعاً ومحمياً بأضداد الملاريا المنتقلة من أمه المصابة.

وتساعد الإصابة الفيروسية للكبد والتهاب السحايا والحصبة على تفاقم الحالة السريرية للنوبة الخبيثة.

  • مقاومه الطفيلي للأدوية:

شهدت ظاهرة مقاومة الطفيلي الأدوية المضادة للملاريا انتشاراً بسرعة فائقة، مما أسهم في عرقلة جهود مكافحة المرض.

وقد يميل المرضى عندما يعاجون بالأدوية التي لا تحتوي إلا على مادة الأرتيميسينين إلى وقف العلاج مبكراً عقب تلاشي أعراض المرض، وتؤدي تلك الممارسة إلى عدم اكتمال العلاج، وتتمكن تلك الطفيليات المقاومة إذا لم يعط دواء ثان في إطار معالجة توليفيه (كما يتم في إطار المعالجة التوليفية التي تحتوي على مادة الأرتيميسينين)

من البقاء والانتقال إلى بعوضة ومنها إلى شخص آخر، وعليه فإن المعالجات الأحادية هي العامل الذي يسهم في انتشار مقاومة الطفيلي لمادة الأرتيميسينين.

وإذا تطورت مقاومة تجاه المعالجات التي تحتوي على الأرتيميسينين وانتقلت للانتشار في مناطق جغرافية كبيرة أخرى، كما حدث سابقا مع مادتي الكلوروكين والسلفادوكسين- البيريميثامين، فإن العواقب الصحية العمومية قد تكون وخيمة، حيث إنه لا توجد أدوية بديلة متاحة في المستقبل القريب لمكافحة هذا المرض.

وتوصي منظمة الصحة العالمية برصد مقاومة الطفيلي للأدوية المضادة للملاريا بشكل روتيني كما أنها تدعم البلدان لتمكينها من تعزيز جهودها في هذا المجال.

  • مقاومة البعوض لمبيدات الحشرات:

إن الكشف عن ظاهرة مقاومة البعوض لمبيدات الحشرات من العناصر الأساسية لجميع البرامج الوطنية المعنية بمكافحة النواقل وذلك لضمان استخدام أكثر أساليب المكافحة فعالية.

ويجري تعزيز جهود مكافحة البعوض في العديد من المناطق، غير أن ثمة مشكلات كبرى مازالت قائمة، منها زيادة مقاومة البعوض لمبيدات الحشرات، بما في ذلك ال DDT ومركبات البيريشرويد، ولاسيما في إفريقيا، وعدم توفر مواد بديلة وفعالة لإبادة الحشرات.

التشخيص:

يعتمد على الأعراض السريرية وعلى الإقامة في المناطق الموبوءة كما يعتمد على الموجودات المخبرية غير النوعية والفحوص المخبرية النوعية.

الفحوص غير النوعية:

- الفحوص الدموية:

نقص في تعداد الكريات الحمر فيصل الهيماتوكريت إلى 20% وفقر دم سوي الصباغ، ونقص في الصفيحات (يقل عن 50 الف/مم3)، مع زيادة في الكريات البيض في الاشكال الوخيمة.

- الفحوص الكيميائية:

ازدياد في ناقلات الأمين الكبدية (ALT ,AST)، وارتفاع الكرياتينين والبيليروبين الكلي، ويحدث اضطراب في عوامل التخثر ولكن دون علامات نزفية سريرية على المريض، أما رحلان البروتينات فيبدي زيادة ملحوظة في بروتينات الدم مع ازدياد الغاما غلوبولين.

الفحوص النوعية:

بفحص لطاخه الدم المحيطي وهي تهدف إلى الكشف المجهري المباشر عن الطفيلي وهو التشخيص المؤكد للمرض.

تؤخذ قطرة من الدم المحيطي بوخز الإصبع أو شحمة الأذن، أو من العقب عند الطفل، ويمكن أخذ الدم الوريدي وإرساله إلى المخبر، ودائماً يؤخذ الدم في أقرب وقت ممكن من نوية الترفع الحروري.

تحضر قطه دم كثيفة على شريحة زجاجية (لكشف الإصابة)، ولطاخة دم رقيقة (لتحديد طور الطفيلي)، وتلون اللطاخات بملون غيمزا.

تشاهد المتصورة داخل الكريات الحمر حيث تتلون هيولاها باللون الأزرق، ونواتها باللون الأحمر.

اللطاخة الدموية الرقيقة تسمح بمعرفة نوع المتصورة وتحديد نسبة الكريات الحمر المصابة (تتجاوز الكريات الحمر المصابة 5% في الإصابة بالمتصورة المنجلية).

يجب فحص ما لا يقل عن 200 ساحة مجهرية، وفي حال سلبية الفحص يجب إعادة إجراء اللطاخة الرقيقة كل 12-6 ساعة خلال 72-48 ساعة قبل الحكم بسلبية الفحص.

المعالجة:

- القطرة الكثيفة:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن