القمح (Triticum spp.)

مقدمة :

يعد القمح المحصول الغذائي الأول في كافة أنحاء العالم حيث يعتبر الخبز الغذاء الرئيسي لأكثر من ثلاثة أرباع سكان الكرة الأرضية. ويعتمد استقرار أي بلد وأمنه الغذائي على مدى توافر هذه المادة زراعة وإنتاجا وتخزينا وصولاً إلى الاستهلاك الأمثل لها.

بلغ إجمالي إنتاج القمح في العالم عام 2000 حوالي (600 مليون طن) محققا بذلك زيادة قدرها 2.7% عن إنتاج عام 1999 (583.6 مليون طن). تعتبر روسيا والصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من البلدان المنتجة الرئيسية للقمح في العالم. وتجدر الإشارة بأنه بلغ الاستهلاك الكلي من القمح عام الألفين 585 مليون طن منها 71% استهلاك لأجل الغذاء و19.3% لأجل العلف و5.8% لإكثار البذار و3.9% استخدامات أخرى.

يستخدم بشكل رئيسي في تغذية الإنسان حيث تستخدم الأقماح القاسية لإعداد الخبز والبرغل والشعيرية والمعكرونة والفريكة وتستخدم الأقماح الطرية في صناعة الخبز والمعجنات والحلويات. هذا كما وتستخدم نواتج (مخلفات) حصاد القمح في تركيب العلائق العلفية.

إن أنسب أنواع الترب للقمح هي التربة الخصبة المتوسطة القوام الجيدة الصرف، تعطي الأراضي الطينية الخفيفة والأراضي الصفراء أكبر إنتاج من القمح. وعموماً لا تنجح زراعة القمح في الأراضي المالحة أو القلوية، مع الإشارة إلى أن القمح الصلب يبدي حساسية أكثر من القمح الطري لزراعته في مثل هذه الأراضي وهو يتطلب أراضي خصبة ونظيفة وقد يعود ذلك لضعف مجموعه الجذري ويزرع القمح في مختلف أنواع الأراضي ويكون أكثر جودة وانتاجا في الأراضي السوداء الدبالية الجيدة التهوية الحمراء او الصفراء متوسطة الأعماق.

الوصف النباتي:

يمتلك القمح مجموع جذري ليفي مكون من جذور جنينية وجذور تاجية. وتمتاز الأقماح الطرية بكبر حجم مجموعها الجذري وسرعة تجذيرها وبالتالي نشاط مجموعها الجذري وتعمقه مقارنة بالقمح الصلب والسيقان هي عبارة عن الجزء الهوائي الذي يحمل الأوراق والسنابل.

تتألف الساق من عقد وسلاميات، تختلف السلاميات في أطوالها حيث يزداد طول السلامية كلما اتجهنا نحو الأعلى وتدعى السلامية الأخيرة عنق السنبلة . كما تتميز نباتات القمح بمقدرتها على إعطاء اشطاءات بدءاً من البراعم الإبطية الموجودة على العقد الساقية المكونة لمنطقة التاج كما تنمو البراعم الإبطية القاعدية للاشطاءات ويسمى هذا النظام نظام التفرع القاعدي.

النورة سنبلة مكونة من محور غير متفرع وسنيبلات. التلقيح في زهرة القمح ذاتي أي أن حبوب اللقاح تنتشر وتسقط بعد نضجها على الميسم الريشي داخل الزهرة نفسها وقبل تفتحها. وتعتبر حبة القمح عبارة عن ثمرة برة عارية حيث يسهل فصل العصافات الداخلية والخارجية في اثناء عملية الدراس .

الدورة الزراعية:

يزرع القمح بمساحات واسعة في ظروف بيئية مختلفة ويدخل في العديد من الزراعات المروية منها والبعلية ففي الدورات المروية يأتي القمح بعد المحاصيل المعزوقة بدورة ثنائية (الشوندر- قمح أو بطاطا – قمح) أو ثلاثية بعد القطن (بقول- حبوب – قطن) أو (شوندر أو بطاطا أو قطن – محاصيل بقولية – قمح).

وعند توفر التقنية الزراعية الجيدة والأسمدة العضوية ومياه الري لدى المزارع يمكن تكثيف هذه الدورة عن طريق الاستخدام الكامل للأرض وعدم تركها للاستراحة إلا في فترة تحضير الأرض وهذا ما يحدث في في الزراعات التكثيفية في المناطق المروية تحديداً حيث يزرع القمح وبعده ذرة صفراء (محصولان في نفس الأرض وبنفس السنة) أما في الدورات البعلية فهناك:

- دورة ثنائية في المناطق المحدودة الامطار: (قمح – بور) أو (قمح – بقول). حيث يزرع القمح بعد البقوليات للاستفادة من الآزوت المتبقي في التربة.

- دورة ثلاثية (قمح – بور – نبات بقولي).

image-20200805145429-1

احتياجات القمح من العناصر الغذائية والتسميد:

تعتبر معرفة احتياجات نبات القمح من العناصر الغذائية أساساً لوضع معادلة سماديه جيدة. تمتص نباتات القمح العناصر الغذائية اللازمة لها من التربة وتتوقف الكمية الممتصة على صلاحية العناصر للامتصاص ومرحلة نمو وتطور النبات ونورد فيما يلي أهمية العناصر الغذائية الأساسية NPK ودورها:

الآزوت: تأخذ النباتات معظم النتروجين الذي تحتاج اليه على شكل أمونيوم أو نترات أو يوريا.

يؤثر مستوى النتروجين في التربة على استعمال الكربوهيدرات في النبات فمثلاً توفر النتروجين يؤدي إلى استعمال الكربوهيدرات في النمو الخضري وتكوين نباتات غضة غنية بالمواد البروتوبلازمية الغنية جداً بالماء وقليلة الإحتواء بالمادة الجافة.

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن