يمكن أن يحدث النخر السني على أي سطح من سطوح السن ولا سيما عند التراكم المستمر للويحة الجرثومية، فاللويحة عبارة عن مجموعة من العضويات الجرثومية الدقيقة ذات استقلاب نشيط مرتبطة بالسطح، لهذه الجراثيم القدرة على استقلاب المواد الكربوهيدراتية وإنتاج الحموض وهذا يؤدي الى انخفاض درجة حموضة الفمph  تحت 5 خلال 3-1 دقائق، وتكرار انخفاض درجة الحموضة يؤدي الى انخساف الأملاح المعدنية من سطح السن.

يمكن للعاب أن يخفف الحموضة الناتجة عن الجراثيم مما يؤدي الى حدوث إعادة تمعدن النسج مخسوفة الأملاح ولكن عندما تسبب محصلة انخساف الأملاح المعدنية وإعادة التمعدن نقصا حقيقياً في المعادن ستحدث الآفة النخرية.

النخرالسني:

مرض انتاني جرثومي يصيب بنية الأسنان ويؤدي إلى تحلل موضعي في النسج السنية المتكلسة وتخرب في مادة السن العضوية.

 

              image-20191207092918-3 image-20191207092918-4 

فرضيات حدوث النخر السني:

لا يوجد فرضية موحدة لتفسير الآلية الإمراضية لحدوث النخر السني ولكن تعد الفرضيات الآتية من أهمها:

الفرضية المولدة للحموضAcidogenic theory :

وهي النظرية الأساس في علم الخور السنية كان Miller أول من تحدث عنها عام 1882م وتقول إن حدوث النخر السني يتم على مرحلتين حيث يحدث انخساف لأملاح الميناء والذي يؤدي إلى تخربه بشكل كامل كمرحلة أولى، يليها تخرب وتحلل النسج الطرية المتبقية وهي القالب العضوي للميناء والعاج.

يكون الحمض هو العامل المسبب لحدوث الانخساف في حين يحدث تخرب الشبكة الكولاجينية بسبب التأثير الحال للبروتين الناجم عن الجراثيم، تترافق هذه العملية بوجود المواد الكربوهيدراتية والعضويات الدقيقة واللويحة السنية ولكل منهم دوره في حدوث النخر.

دورالكربوهيدرات: تلعب دوراً في حدوث النخر من خلال:

  • تكرار تناولها.
  • تركيبه الكيميائي: تسبب السكاكر الأحادية والثنائية حدوث النخر أكثر من عديدات السكاكر.
  • الشكل الفيزيائي: صلبة أو هلامية (لصاقة) أو سائلة.
  • زمن تماسها مع الأسنان.
  • وجود عناصر غذائية أخرى كالدسم والبروتينات تجعلها أقل احداث للنخر.

دوراللويحة السنية: وتعرف أيضاً باللويحة الجرثومية إذ يعد وجودها مهماً لبدء النخر لأنها تؤمن البيئة المناسبة للجراثيم لتشكيل الحموض التي تسبب بدورها انخساف الأملاح في النسج السنية الصلبة.

دور العضويات الدقيقة: على الرغم من أن العديد من العضويات الدقيقة تلعب دوراً في حدوث النخر ولكن الأكثر تواجداً هي المكورات العقدية Streptococci Mutans إذ تعد هذه المكورات هي المسؤولة عن بدء النخر على السطوح التاجية وتكون جراثيم الفطر الشعاعيActinomyces Viscosus المسبب الأساسي لنخور سطح الجذر كما أن وجود العصيات اللبنية Lactobacillus Acidophilus بنسبة عالية في اللعاب يزيد من احتمال حدوث النخر.

دور الحموض: يعد وجود لحموض (حمض اللبن lactic Acid -حمض الزبدة Butyric Acid) على سطح السن ضرورياً لبدء حدوث النخر السني.

فرضية تحلل البروتين Proteolytic Theory:

وضح هذه النظرية كل من Abbott & Bodeckerعام 1878م،Heider عام 1879م وتقول أن الجزء العضوي من السن يلعب دوراً مهماً في تطور النخر السني إذ يحوي الميناء على 0.56% من المواد العضوية بالإضافة إلى الصفائح المينائية التي تشكل ممرات للعضويات الدقيقة حيث تنتج هذه الجراثيم أنزيمات حالة للبروتين مسببة تخرب هذه المواد العضوية.

فرضية الاختلاب والتحلل البروتينيProteolysis_Chelation Theory:

فسر هذه النظرية Schutz وزملائه عام 1955م حيث يحدث تخرب جرثومي للمحتوى العضوي بواسطة الأنزيمات الحالة للبروتين وتحلل المحتوى اللاعضوي من خلال عملية الاختلاب بآن واحد ومن خلال هذه النظرية يعد النخر السني تخرباً جرثومياً للمحتوى العضوي من الميناء ومنتجات هذا التخرب (مثل الحموض الأمينية والببتيدات ...) لتصبح ذات مزايا قادرة على الاختلاب ثم تحلل المعادن من الميناء حتى في درجة الحموضة المعتدلة أو المرتفعة.

يظهر دور الفلور جلياً في الوقاية من النخر من خلال هذه النظرية، حيث يتشكل فلور الأباتيت الذي يقوي الارتباط بين المحتوى العضوي واللاعضوي للميناء وهذا يقلل من إمكانية تخربها وتحللها.

العوامل المؤهبة لحدوث النخر السني:

يعد النخر السني مرضا متعدد الأسباب وليس هناك فرضية تفسر بمفردها كل جوانب النخر السني حيث يحدث النخر نتيجة تضافر أربعة عوامل أساسية: سطح السن والجراثيم والنظام الغذائي والزمن بالإضافة إلى جفاف الفم Xerostomia.

          image-20191207092919-5 

مفهوم التوازن في النخر السني:

يتغير التوازن بين العوامل الممرضة والعوامل الوقائية بشكل حيوي خلال اليوم الواحد حتى عند الأشخاص الأصحاء وأي تغير في هذا التوازن يمكن أن يؤدي الى حدوث آفة نخرية.

ولذلك يجب تقييم عوامل حدوث النخر السني بين الحين والآخر لأنه قد يحصل تغير في أي عامل من هذه العوامل الممرضة مع مرور الوقت، فالمريض الذي يتمتع بوضع صحي اليوم قد يتعرض لجفاف الفم لاحقاً وهذا يسبب نخور متعددة بعد عدة أشهر فقط.

  العوامل الممرضة المؤهبة للنخر

           العوامل الوقائية

الجراثيم المولدة للحموض.

تدفق اللعاب ومحتواه.

نقص التدفق اللعابي.

الشوارد اللازمة لاعادة التمعدن (الكالسيوم ,الفوسفور ,الفلور)

تكرار تناول المواد الكربوهيدراتية.

العوامل المضادة للجراثيم (الفلور, الكلورهيكسيدين ,الاكزيليتول Xylitol)

الصحة الفموية السيئة.

الصحة الفموية الجيدة.

 

                   image-20191207092919-6 

 

                   

تحري النخور:

  نخور السطح الاطباقي (نخورالوهاد والشقوق):

تكثر مشاهدة الآفات النخرية في الشقوق والوهاد المعيبة والعميقة على السطح الإطباقي حيث يسهل تجمع اللويحة الجرثومية ويصعب تنظيفها بالتفريش ويتم تحري هذه الآفات بالفحص العياني عند تحقيق شروط الجفاف والنظافة والإضاءة الجيدة ويمكن الاستعانة بالصور الشعاعية إلا أن استخدام المسبر الحاد يحذر منه.

image-20191207092919-7 +image-20191207092919-8 

                          

                             

نخور السطوح الملساء

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن