** العطش **

& توجد تكونات وطائية تسيطر على الشعور بالعطش، فالتخريب الانتقائى لمناطق محدودة من الوطاء يوقف تماماً الرغبة في شرب الماء و يقضي على الشعور بالعطش .

ويتم ذلك أحياناً دون أن تتأثر مراكز الإطعام والشبع. كما أن تنبيه هذه المناطق فى الوطاء يسبب الإقبال على الماء وشربه، فعند الجرذان يوجد مركز العطش فى المنطقة الوحشية من الوطاء خلف مركز الإطعام.

أما عند الكلب والماعز فالمنطقة المسؤولة عن العطش توجد في المنطقة الظهرية من الوطاء في المنطقة الخلفية الوحشية للأنوية جانب البطين (Ventricular Para).

أما عند البشر، فتنتشر النهايات العصبية فى الوطاء والمسؤولة عن التحكم بالشعور بالعطش والارتواء على مساحات أوسع في الوطاء.

إن العاملين الحاسمين في تنظيم الشعور بالعطش هما أوسمولية (OsmolaIity) سوائل المصورة الدموية وحجم سوائل الحيز خارج الخلايا.

فالرغبة في شرب الماء تزداد كنتيجة لازدياد الضغط التناضحي لسوائل المصورة الدموية، وانخفاض الحجم العام لسوائل الحيز خارج الخلايا، وهناك بالطبع أسباب أخرى بعضها نفسي المنشأ .

ولقد وجد أن حقن سوائل مفرطة التوتر tonic Hyper في أنسجة الجزء الأمامي للوطاء في حيوانات التجارب يسبب الإقبال على الماء و شربه من قبل هذه الحيوانات، تؤكد هذه النتيجة أن فى الوطاء خلايا تتضمن مستقبلات تناضحية تتحسس لزيادة الضغط التناضحي في محيطها فتنشط فى اتجاه زيادة حدة الشعور بالعطش.

أما اخفاض حجم سوائل الحيز خارج الخلايا فيحرض الشعور بالعطش عبر آلية أخرى مختلفة عن تلك التى خبرناها في زيادة أوسمولية المصورة.

حيث تلهب هنا جملة (الرينين - أنجيوتنسنى - ألدوستيرون والهرمون الزارم) أدواراً فيزيولوجية مهمة في الإبقاء على سوائل البدن .

والحافظة عليها و منع تبددها بالإضافة إلى دورها في تحريض آلية الشعور بالعطش بالإضافة إلى ما ينقص الجسم من السوائل المفقودة .

فالأنجيوتنسن || على سبيل المثال يؤثر على التكونات العصبية للعضو تحت القبو organ Subfornical وهو موجود في الدماغ البيني و يحتوي على مستقبلات خاصة .

وهذا العضو يحرض عبر سيالات عصبية خاصة مراكز العطش في الوطاء فيشعر المرء بالعطش، إن الناقل العصبي هنا هو الأستيل كولين على الغالب .

فالنزيف على سبيل المثال يسبب شعوراً حاداً بالعطش على الرغم من أن أوسمولية المصورة الدموية لم تتغير عن وضعها الطبيعي.

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن