3) الرياح:

& من المعروف أن الرياح تحدث نتيجة اختلاف أنطقة الضغط الجوي , حيث تكون الحركة من نطاق الضغط المرتفع إلى نطاق الضغط المنخفض ، وتزداد سرعتها وحركتها كلما كان الفرق بينهما كبيراً ، تعرف الرياح بأنها كمية الهواء المتحرك طبيعياً ولها تأثيرات بيئية واسعة فهي تنقل بخار الماء من البحيرات والمحيطات إلى اليابسة مما يؤدي إلى هطول المطر كما تعمل الرياح على فقد الرطوبة عن طريق زيادة التبخير من سطح التربة . &

& وللرياح دوراً مهماً ومؤثراً على الطقس والمناخ , حيث تقوم الرياح بنقل فائض الطاقة من العروض الدنيا إلى العروض العليا , لذا تعد أحد أسباب التوسع الزراعي في العروض الباردة . ويرجع سبب انخفاض سرعة الرياح خلال الفصل البارد إلى كثرة توافد وتكرار المرتفعات الجوية خلال هذا الفصل التي تتميز بسكون الهواء فضلاً عن انخفاض درجات الحرارة التي تجعل من الهواء أكثر استقراراً . وتعتبر من العوامل التي تؤثر على إنتاج الحاصلات الزراعية وتلعب دوراً هاماً في نقل حبوب اللقاح من نبات لآخر في بعض المحاصيل . كما تؤثر الرياح على بعض العمليات الحيوية مثل النتح . &

**التأثيرات الفيزيولوجية للرياح على النبات: **

& للرياح تأثير واضح على عملية تبادل الغازات ما بين الغلاف الجوي وورقة النبات عبر الثغور . كما أن فقد الماء من الورقة يكون بتأثير الرياح فهي تعمل على تقليل سمك طبقة الهواء الرطبة المحيطة بالورقة أو إزالتها مما يسرع من انتشار بخار الماء خارج الورقة عبر الثغور فيما يعرف بالنتح مما يزيد من الاحتياجات المائية للنبات ، كما تعمل الرياح على تغيير درجة حرارة الورقة مباشرة عن طريق نقل كتلة الهواء لتلامس الورقة مما يجعل درجة حرارة الورقة مقاربة لدرجة حرارة الهواء . &

& يتأثر شكل الورقة بالرياح فالأوراق التي تتعرض للرياح تصبح أقل مساحة وأكثر سمكاً ونسبة فقد الماء فيها منخفضة نسبة لوحدة المساحة ، وتؤثر الرياح على شكل النبات فالنبات الذي يتعرض إلى رياح جافة بصفة متكررة يكون أقل حجما (متقزم) مقارنة بنبات من نفس النوع ينمو في منطقة لا تهب فيها الرياح ، ويعود سبب التقزم إلى أن الخلايا ليس بها ماء كاف لتتمدد إلى حجمها الكامل كما أن نقص الرطوبة يعيق انقسام الخلايا . &

& كما تعمل العواصف الغبارية عند تكرار حدوثها في نهاية فصل الربيع ، وخاصة في مدة تكوين الأزهار ونمو البراعم الجديدة في أشجار الفاكهة وبداية نمو المحاصيل الصيفية ، على أضعاف عملية تلقيح الازهار وتساقطها ومن ثم انخفاض الانتاج إلى أدنى مستوياته ، كما أن تراكم الأتربة على هذه المحاصيل يعمل على إصابتها بالأمراض (كالعناكب والبق الدقيقي وحشرة المن وتيبس أوراق الخضروات) ، وأمراض أخرى تصيب أشجار التفاح والمشمش وتعمل على تساقط أوراقها وثمارها . &

& إن تكرار العواصف الغبارية في المنطقة له آثار سلبية على المحاصيل الزراعية وفي النباتات الطبيعية من خلال حجب ضوء الشمس عنها ، وتراكم ذرات الغبار على أوراقها . مما يضعف استلامها للضوء ، وكذلك سد الثغور في أوراق النبتة مما يؤثر في عملية النتح والتركيب الضوئي ومن ثم في عملية صنع الغذاء ونمو النبات. &

& وعلى سبيل المثال، الرياح التي تهب في المناطق الساحلية من البحر تحمل الملح والرمل والتي يمكنها قتل البراعم والأوراق ، كما أن حبيبات الرمل المحمولة في الرياح تزيل اللحاء من الأشجار مما يؤدي لموتها . &

**التأثيرات الميكانيكية للرياح **

1.تأثير الرياح على النبات :

& قد يؤدي حدوث الرياح إلى رقاد النباتات و كسر الفروع وسقوط الثمار وأحياناً لإقتلاع الأشجار وبالتالي تقليل المساحة الخضراء . وقد يعزى التأثير الضار للرياح على النبات إلى المواد التي تحملها الرياح .

2.تأثير الرياح على تعرية التربة (Soil erosion) :

& تعمل الرياح على إزالة الطبقة السطحية للتربة والغنية بالمواد العضوية وهذا ما يعرف

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن