طرائق الاستكشاف و التنقيب عن النفط والغاز ( الطرق الجيولوجية -الطرق الجيوفيزيائية -طرق التنقيب بالحفر )

مقدمة عن عمليات الإستكشاف للحقول النفطية والغازية :

يعني مصطلح الاستكشاف Exploration البحث عن شيء ما بغية الحصول عليه فالاستكشاف النفطي أو الغازي هو البحث عن النفط و الغاز بغية الحصول عليه إذ يقوم الجيولوجيون لأكثر من قرن بالبحث عن النفط وقد تم ومع ذلك من المحتمل جدا ان ، خلال هذه الفترة تحقيق اكتشافات هامة في العديد من الاماكن في العالم تكون الحقول العملاقة قد اكتشفت سلفا وان الإستكشافات المستقبلية ستكون حقولا اصغر واكثر تعقيدا ، لقد حسنت تقنيات الإستكشاف الجديدة فهم الجيولوجيين وازدت كفاءة الإستكشاف . مع ان الأهداف تصغر لكن الإستكشاف وآبار التقييم يمكن أن يتم بدقة أعلى وفرصة نجاح اكبر لكن على الرغم من هذه التحسينات يبقى الإستكشاف نشاطاً عالي الخطورة .

هناك عدة طرق تستخدم لمعرفة الأماكن التي يحتمل أن يتواجد فيها النفط أو الغاز الطبيعي ولعل أبسطها وأقدمها في آن واحد هو البحث عن اي تسربات للنفط على سطح الأرض وينتج ذلك غالبا نتيجة لهجرة النفط عبر أي شقوق او كسور في طبقات القشرة الأرضية حتى يصل الى السطح ، حيث تتبخر المكونات الخفيفة للنفط وتبقى المكونات الثقيلة التي تعرف بالقار او الإسفلت والتي كان القدماء يستخدمونها في طلاء السفن لمنع تسرب المياه داخلها ، كما كانوا يستخدمونها ايضا في علاج الكثير من الأمراض ، لقد أدت مشاهدة التسربات الى اكتشاف عدد كبير من حقول البترول الضخمة في الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا وبعض الأماكن الأخرى في العالم.

ومن الجدير بالذكر أن مشاهدة التسربات البترولية لا تكون عملية صالحة للبحث مالم يصاحبها تسربات للنفط الى السطح ، وفيما عدا ذلك لا توجد طريقة واحدة تدلنا على مكامن النفط مباشرة إلا عملية الحفر Drilling Operation لأنه الى الآن لم توجد خاصية طبيعية للبترول يمكن قياسها على سطح الأرض وتدل على وجود البترول في الأعماق ، ولما كانت عملية الحفر مكلفة جدا اذ يتطلب حفر بئر استكشافية توظيفا ماليا ضخماً يتراوح بين عدة ملايين من الدولارات على اليابسة on shore well إلى 100 مليون دولار في المياه العميقة off shore well لذلك من الضروري استخدام بعض الطرق الجيولوجية والجيوفيزيائية التي يمكن من دارسة نتائجها تحديد افضل الأماكن لإجراء عمليات الحفر الاستكشافية بحثا عن البترول او الغاز ، وتعتمد دقة المعاملات المستخدمة في تخطيط الآبار الاستكشافية على معرفة الحقل او المنطقة ، إذ تسود شكوك كبيرة بمعلومات ما تحت السطح اثناء عمليات الحفر الاستكشافية وفي المراحل المبكرة من تطوير الحقل لذا من المهم توضيح الأمور المشكوك بها وتحديدها كمياً وتضمين المخاطر المحتملة والمشاكل المتوقعة التي يمكن مواجهتها وموازنتها مع الكلفة النهائية للمشروع .

أهداف و غايات العمليات الاستكشافية والتنقيبية عن النفط والغاز :

تهدف اي مجازفة استكشافية إلى ايجاد كميات جديدة من الهيدروكربون بكلفة منخفضة وفي فترة زمنية قصيرة ، إن ميزانيات الاستكشاف في منافسة مباشرة مع فرص الكسب فمثلاً إذا انفقت الشركة مالاً لإيجاد النفط أكثر مما تنفقه لشراء الكمية المعادلة فهنالك حافز ضئيل لمتابعة الإستكشاف وعلى العكس فالشركة التي استطاعت ايجاد احتياطي بكلفة منخفضة فلديها هامش منافسة مهم لأن باستطاعتها انجاز المزيد من الإستكشاف وايجاد خزانات وتطويرها بربحية أعلى ويمكن استهداف مكامن صغيرة وتطويرها ، لكنها عموما تهدف جميعا الى تحقيق الأهداف الآتية :

1-البحث عن مناطق جديدة للبترول والغاز لم تتم دراستها من قبل دراسة وافية للتأكد من احتمال احتوائها على النفط والغاز أم لا.

2- البحث عن مناطق وأقاليم جديدة لتراكمات البترول والغاز الطبيعي وذلك في نطاق موقع تم اكتشاف البترول او الغاز في أحد أجزائه.

3-اكتشاف حقول جديدة New Oilfields في نطاق المواقع التي اكتشف فيها وجود تراكمات للبترول والغاز الطبيعي .

مراحل العمليات الاستكشافية عن النفط والغاز :

تنقسم اعمال البحث عن البترول الى ثلاث مراحل رئيسية:

1-المرحلة التمهيدية :

وهي تجري عادة في المناطق التي درس تركيبها الجيولوجي من قبل كما درست احتمالات وجود البترول او الغاز فيها ، ولكن هذه الدارسات كانت غير وافية لتحقيق الهدف النهائي من عمليات البحث التمهيدية والذي يتمثل من العثور على أدلة مباشرة او غير مباشرة تنبئ عن وجود البترول والغاز او ظهورهما، مع تعيين الوضع التركيبي والليثولوجي والطباقي للطبقات الحاملة للنفط او الغاز ونتيجة لأعمال البحث التمهيدية لابد من اعطاء تقدير عام لآفاق بترولية وغازية للمساحات قيد الدارسة وتعيين مناطق معينة تستحق الاهتمام في المقام الأول للقيام بالأعمال الإقليمية للبحث عن البترول والغاز.

2-المرحلة الإقليمية :

تجري اعمال البحث الإقليمية في الأقاليم التي درس تكوينها الجيولوجي من قبل كما درست ايضا احتمالات وجود البترول فيها بصورة غير كافية والفارق بين البحث في هذه المرحلة وبين البحث في المرحلة التمهيدية هو انه في المرحلة التمهيدية تتم عملية البحث على مساحات كبيرة لتحديد بعض المناطق المستقلة التي تجري عليها بعد ذلك عمليات البحث الإقليمية والهدف النهائي من البحث في هذه المرحلة هو التنقيب عن مناطق جديدة للبترول والغاز وتقدير الاحتياطي المتوقع للبترول والغاز في كافة الأراضي المدروسة ، ولذلك يمكننا ان نجمل اهداف البحث في هذه المرحلة في دارسة :

أ-الملامح الرئيسة للتركيب الجيولوجي الحديث والتاريخ الجيولوجي للتكوينات الموجودة في اطار الأراضي قيد الدارسة . ب-الخصائص الصخرية والسحنية لمختلف الوحدات الطباقية للتكوينات الرسوبية والكشف عن القوانين الرئيسة التي تحكم تغير سمكها وخصائصها المختلفة .

ج-وجود تكوينات بترولية وغازية اقليمية في الأراضي قيد الدارسة وكذلك شروط انتشار الصخور غير المنفذةCap Rocks للبترول والغاز في هذه الأراضي .

د-توفر العوامل التركيبية والصخرية والطباقية الموجودة في اطار الأراضي قيد الدارسة والملائمة لتكوين مناطق تراكمات البترول والغاز وكذلك حقول ومكامن البترول والغاز ، والخصائص العامة لظروف انتشار هذه العوامل في الأجزاء المختلفة من المنطقة قيد الدارسة .

ه-مميزات الأدلة المباشرة وغير المباشرة التي تنبئ عن ظهور آثار البترول او الغاز في المناطق التي تجري دارستها .

وعند القيام بأعمال البحث الإقليمية عن البترول والغاز تستخدم كل طرق الأبحاث الجيولوجية والجيوفيزيائية والجيوكيميائية تقريبا .

3-المرحلة التفصيلية :

تتم عملية البحث التفصيلية عن البترول والغاز في المناطق التي بينت نتائج اعمال البحث

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن