&الري الموجي (الري بالسطور) وهو أحد أساليب الري السطحي إلا أنه يعطى على شكل موجات  (دفعات) متتالية ، وهي تعديل لطريقة الري بالمروز لتناسب المحاصيل المتقاربة النمو مثل البرسيم الحجازي والحبوب الرفيعة .&

&وإن ما حققه هذا الأسلوب من نجاح جعله يضاهي طرق الري عالية الكفاءة وهما الري بالرش والري بالتنقيط ، إذ تتراوح كفاءة الري فيه (80 - 85)% ، وأدت هذه التقانة الحديثة إلى توفير في مياه الري بلغت في بعض الأبحاث 40% .&

&يشير مصطلح الري الموجي إلى تدفقات الري إلى أثلام طويلة (أكثر من 25 متر حتى 200 متر) بطريقة متقطعة من دورات التوقيت المحددة مسبقاً (من 5 دقائق إلى 10 دقائق) مع مدة تصميم الري .&

&يتوقف البعد بين السطور وعمقها على نوع التربة وانحدارها وتكون المسافة عادة بين السطور من 40 الى 120 سم تبعا لنوع التربة والعمق بين 10 الى 15 سم وكلما زاد انحدار التربة كلما قلت المسافة بين السطور .

تتراوح أطوال السطور بين 50 الى 300 متر وغالبا تكون بين 100 الى 200 مترا مع اتجاه اقصى انحدار وهى تصلح للري على ميول من 5 % الى 20 % .

&ومن ميزات هذا الأسلوب أنه ذو تقنية بسيطة فهو لا يتعدى شبكة الأنابيب  (الأنبوب الرئيس والأنابيب الجانبية) وجهاز تنظيم الموجات ، مع سهولة إدارته  .&

&خلال الفترة الزمنية الأولى وهي التشغيل يتقدم الماء إلى الثلم على طول معين ، وخلال الوقت الذي يليه (وقت الايقاف) يتسرب الماء بشكل جزئي في التربة ، ويقل معدل التسرب مع مرور الزمن . وعندما يتم تقديم الماء في وقت التشغيل التالي ، يجري الماء على طول أكبر من الثلم بسبب انخفاض معدل التسرب ، وذلك حتى يصل إلى نهاية الثلم الطويل . هذه العملية تؤدي إلى الحد الأدنى من الرشح العميق والحد من ضياعات الجريان السطحي (لا يتجاوز20٪) . وكذلك يتم تحقيق توزيع موحد لرطوبة التربة في منطقة الجذور الفعالة على طول الخندق بالكامل مما يؤدي إلى زيادة كفاءة الري بأكثر من 85٪ إلى 95٪ .&

&يستخدم الري الموجي صمام تحكم يقع في وسط الجزء العلوي من الحقل مع أنبوبة رئيسي يخرج الماء من الصمام في الاتجاهين على طول الجزء العلوي من الحقل . وفي الحقول التي تحتوي على بعض المنحدرات الجانبية ، يمكن وضع صمام التدفق في زاوية الحقل ، واستخدام ماسورة إضافية لتوزيع الماء . يعمل الصمام بمبدأ تقديم الماء إلى كل جانب من الجانبين في فترات محددة . أما في أنظمة الري التقليدية يتدفق الماء باستمرار لمجموعة الري ، يتسبب التدفق المتناوب للمياه على كل جانب من الصمام في ترطيب متقطع ، هذا يسبب استقرار لجزيئات التربة في الجزء السفلي من الثلم ويمكن أن تقلل من معدل استهلاك المياه في التربة .&

&تحتوي صمامات التدفق على وحدات تحكم تسمح للمزارع باختيار فترات تقلبات الري من جانب من الحقل إلى الجانب الآخر .&

&وفي التجربة الحقلية التي أجريت على ضفاف نهر الفرات لنبات الذرة الصفراء في تربة صنفت بأنها تربة رسوبية ذات نسجة مزيجة رملية . وزرعت البذورفيها في مروز مغلقة النهايات أطوالها 100 م وأعماقها 0.25 م والفاصل بين كل مرز وآخر هو 0.75م ، وبميل مقداره 0.1%  . واستخدم الحد الأعلى للتصريف المسموح به وهو 2.5 لتر/ثانية وهو مبدأ أساسي من مبادئ الري الموجي  واعتمدت في هذه الدراسة 12 رية ، وكان موعد الري عند استنزاف 50% من الماء المتيسر للعمق الجذري الفعال . وجد أن :&

&▪ أسلوب الري الموجي قد أدى إلى توفير الماء ولكل الريات الاثنتي عشرة ، وربما كان ذلك بسبب التسريع الذي حدث في طور التقدم ووصول الماء إلى نهاية المروز بزمن أقل .&

&▪ كفاءة الري وكفاءة استعمال الماء زادت بمقدار 25% تقريباً ، وهذه الزيادة ربما تعود إلى أكثر من سبب ، منها خفض التسرب العميق كما أن سرعة تقدم الماء زادت من تجانس التوزيع .&

image-20200103152249-1

الشكل (1) الري الموجي

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن