تدبير أذيات النخاع الشوكي:

كما هو الحال في أذيات الرأس، لا يمكن فعل الكثير للمريض للحد من الأذية الأولية ولهذا فكل الجهد يجب أن يوجه باتجاه حماية المريض من الأذية الإضافية للنخاع الشوكي ووقايته من الاختلاطات الناجمة عن الأذية العصبية.

تعتمد المبادئ الأساسية على:

- الوقاية من الأذيات الإضافية للنخاع الشوكي.

- الحد من عدم استقرار العمود الفقري وبالتالي الحد من الأذية الإضافية للنخاع الشوكي.

- الوقاية من الاختلاطات التالية لأذية النخاع الشوكي.

- إعادة التأهيل.

المعالجة الأولية:

عند تقديم المساعدة الأولى للمريض المصاب بأذية في العمود الفقري والنخاع الشوكي يجب الحرص التام أثناء رفع المريض إلى عدم تدوير العمود الفقري.

يجب التعامل مع العمود الفقري بعناية فائقة حتى نتجنب الأذية الإضافية للنخاع الشوكي، قبل رفع المريض يجب تأمين المساعدة الكافية لرفع المريض بشكل أفقي وثابت مع تطبيق شد طولي بالنسبة لمحور جسم المريض، يجب تجنب عطف العمود الفقري، يجب تطبيق طوق رقبي مؤقت عندما تكون الأذية في العمود الفقري الرقبي كما علينا تقييم الأذيات الأخرى المرافقة التي قد تكون في الصدر والبطن والأطراف يجب تدبير نقص الأكسجة وهبوط الضغط الشرياني بسرعة ليس لأنها تهدد حياة فقط بل لأنها قد تؤدي إلى زيادة امتداد الأذية العصبية لكن قد نضطر لتعديل تقنيات الإنعاش القلبي الوعائي بما يتناسب مع تأمين ثبات أكثر للعمود الفقري المتأذي.

نستخدم في نقص الأكسجة المعالجة بالأوكسجين أو حتى جهاز التنفس الاصطناعي إن لزم الأمر، ينجم عن زوال المقوية للتعصيب الودي إلى التوسع الوعائي المحيطية وبالتالي تجمع الدم في الأوعية المحيطة الأمر الذي يسبب هبوط الضغط الشرياني.

تتضمن معالجة نقص المقوية الودية: معيضات حجم الدم الوريدية، المقلدات الودية ألفا، الأتروبين الوريدي (حاصر للأستيل كولين)، وأحياناً نضطر لوضع ناظم لخُطا القلب، يجب أن نولي الاهتمام لحرارة الجسم، لا ينظم المريض المصاب برض النخاع حرارة الجسم بشكل هام ويتأثر كثيراً بحرارة المحيط، لذا يجب الحفاظ على جو حرارة غرفة العناية بالمريض معتدل بارد وليس حاراً.

ننصح بوضع الأنبوب الأنفي المعدي للوقاية من استنشاق الإقياءات التي قد تحدث بسبب الركودة المعدية المعوية كما يمكن وضع القثطرة البولية المتكررة للعناية بالمريض على المدى البعيد (أي عدم وضع القثطرة بشكل مستمر إنما توضع القثطرة لإفراغ المثانة ثم تسحب، تكرر العملية عدة مرات باليوم بحسب برنامج خاص بكل مريض) كما يجب البدء بأسرع ما يمكن في وقاية المريض من خثار الأوردة العميقة وذلك بالمعالجة الوقائية بالهيبارين، تستخدم بعض المراكز أشكالاً مختلفة للجوارب الضاغطة للأطراف السفلية.

الاستقصاءات الشعاعية:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن