- تحليل حركات العمود الفقري الصدري:

في العمود الفقري الصدري السفلي يقلل الدوران بشكل تدريجي من تحت الفقرة T7 وتمثل هذه الفقرة منطقة الانتقال من الدوران في اتجاه الحوض إلى الدوران في الاتجاه المعاكس أي نحو زنار الكتف.

ملاحظة:

لوحظ أثناء المشي دوران الجذع فيما فوق الفقرة T7 في نفس اتجاه الكتفين في حين أنه تحت الفقرة T7 يدور الجذع مع الحوض في الاتجاه المعاكس.

وأظهرت الدراسات القياسية بأن مقدار العطف والبسط الحاصلين بين T4 - T1 هو ٤ درجات وبين T10 – T 5 هو ٦ درجات أما المدى الأعظمي للعطف للعمود الصدري فيتوضع في الأجزاء السفلية منه أي بينزT12 - T11هو ١٢ درجة وذلك لأنّها منطقة انتقالية طرفية بين العمود الصدري والقطني.

بينما أظهرت هذه الدراسات بأنّ المدى الأعظمي للعطف الجانبي للعمود الصدري يتوضع في الأجزاء المتوسطة منه أي بين T7 - T3 ويساوي ٩ درجات تقريباً.

أمّا بالنسبة للدوران المحوري فإنّ المدى الأعظمي له يشاهد في الأجزاء العلوية منه أي بين T3 - T1 و يساوي ٩ درجات تقريباً وذلك لأنها منطقة انتقالية بين العمود الرقبي والصدري.

ملاحظة:

إن المدى الكامن لدوران العمود الفقري الصدري بالكامل أي من T1 - T12 هو حوالي ٧٠ درجة.

ومن المعروف بأنه يجب وجود ما يمنع الحركات المفرطة وبالتالي فإنً الأربطة تعمل كقيود لهذه الحركات ضمن نطاقها فسيولوجي وبالأخص الرباطان الطوليان الأمامي والخلفي وقد ذكرنا أهميتهما في حركتي العطف والبسط ومنعهما الحركة المفرطة والزائدة.

أمّا الرباطان الأصفران فهما اللذان يصلان بين الفقرات المتجاورة ويحددان من حركة عطف العمود الفقري المفرطة للأمام ويساعدانه في العودة للوضع المنتصب القائم.

- الاعتبارات السريرية للعمود الفقري الصدري:

إن عضلات الصدر المنتظم في الاتجاه طولي وفي الاتجاه مائل تزيد من ثنائية العمود الفقري الصدري.

يعتبر التحدب الصدري طبيعياً إلى حدود ٤٠ درجة وعندما يكون تحدب العمود الصدري ضمن الحدود الطبيعية يكون هناك استقرار نسبي منفعل جيداً مما يكسب ذلك العمود الصدري الثبات ويدعم الأربطة.

أمّا عندما يكون التحدب الصدري زائدا فإنً الثباتية السلبية لمنفعلة تكون مفقودة مما يؤدي إلى تعرض الأجسام الفقرية والأقراص البينية للعمود الفقري الصدري للإجهادات الانضغاطية كما تعرض الأربطة الخلفية للإجهادات الشدية مما يستوجب على العضلات بأن تتقلص تقلصاً ثابتاً لضمان استقرار العمود الفقري الصدري.

أمّا عندما يكون التحدب الصدري مفقود فإنً كامل القوة والأوزان الضاغطة تكون محمولة من القسم الخلفي للعمود الفقري مما يسبب ضغطاً مفرطاً عليه مما يؤدي إلى تنكسه مع الزمن وبالأخص فإنه غير مهيأ إلا لحمل حوالي ٣٠ ٪ من الأوزان.

ويؤثر هذا التحدب الصدري سواء بالزيادة أو النقصان على البزخ القطني وما يرافقه من ميلان حوضي وسنشرح ذلك لاحقاً.

يسيطر على العمود الفقري الصدري مجموعتين من العضلات التي تعمل عملاً متعاكساً لتسبب الوازن لهذه المنطقة والحفاظ على التحدب الصدري ضمن الحدود الطبيعية والمجموعتين هما:

١ -العضلة شبه المنحرفة ورافعة لوح الكتف (العضلات الصدرية الكبيرة والصغيرة).

٢ -عضلات الرقبة العميقة.

عند زيادة التحدب فإنّ عضلات المجموعة الأولى تشتد وتكون قوية أما عضلات المجموعة الثانية فتكون ضعيفة وإن معرفة ذلك يساهم في وصف برامج علاجي مناسب للمريض وذلك بتقوية العضلات الضعيفة وتمطيط العضلات القوية.

أما الحالة الثانية والتي ستعرضها فهي الجنف أي انحناء العمود الفقري (الصدري أو القطني) على أحد الجانبين فيأخذ شكل C أو S وتبعا لهذا الانحناء:

  • تلتف الفقرات في البعد الثلاثي (وفي منطقة الفقرات الصدرية يلتف القفص الصدري مع الفقرات).
  • اختلاف مستوى الكتفين.
  • اختلاف في طول الرجلين.
  • ميلان الحوض.
  • آلام الظهر.
  • في حال انحناء الفقرات الصدرية قد يتأثر القلب والرئتين مما يصعب عملية التنفس ولكنها حالة نادرة لا تحدث إلا إذا زادت درجة الانحناء عن ١٠٠ درجة.
  • الضغط على الأعصاب يؤدي إلى ضعف الأعصاب والإحساس بالألم والتخدير في مناطق الضغط.

ويشاهد عند المريض قصر وقوة في العضلات على الجانب المقعر من العمود الفقري أمّا الجانب المحدب فتكون العضلات ضعيفة.

لذلك عند وضع برنامج علاجي لمريض الجنف فيجب الأخذ بعين الاعتبار تمارين تقوية للعضلات الجانب المحدب وتمارين تمطيط لعضلات الجانب المقعر.

- الميكانيك الحيوي الطبيعي للعمود القطني:

للفقرات القطنية تقريباً نفس تركيب بقية الفقرات العمود الفقري الرقبي والصدري ولكن لا بد من وجود بعض الاختلافات بينهما ومن هذه الاختلافات بأن الأقراص البينية تأخذ شكل وتد وللفقرات بروزات تدعى النواتئ الحلمية.

وكما ذكرنا سابقاً فإن العمود القطني يمتلك بزخ قطني أو قوس محدب في العادة للأمام لذلك فإن الفقرات التي في منتصف هذا القوس L3 - L4 تكون الأقراص البنية على شكل وتد.

أي يوجد للقرص البيني جهتين أحداهما عريضة والأخرى ضيقة مستدقة ولذلك تحدث في هذه الفقرات حركة انزلاق متوافقة مع حركة ميلان.

وبالتالي فإن الذي يساهم بعض الشيء في إحداث البزخ القطني هو شكل الأقراص البينية التي تأخذ شكل وتد كما يحدث في العمود الفقري الرقبي.

-أقسام العمود الفقري القطني:

يقسم إلى قسمين:

  • العمود الفقري القطني.
  • المفصل القطني العجزي.

ملاحظة: بالنسبة للعضلات فقد تم شرحها في العمود الفقري الصدري.

- العوامل المتحكمة في الحركة determinants of motion:

كما ذكرنا سابقاً فإن العوامل التي تلعب دوراً في الحركة فهي الأقراص البينية وشكل الفقرات وحجمها....

وكما ذكرنا سابقاً أيضاً فإن الأربطة المفصلية والمحافظ المفصلية تشكل قيوداً على الحركات.

- أشكال الحركة في العمود الفقري القطني patterns of motion:

عند تقلص العضلات في الأجزاء الفقرية والانسجة الطرية في المنطقة القطنية تحدث فيها التغيرات وذلك تبعاً لعمل العضلات وبما أن الحركة ناتجة عن حركة الوحدات الوظيفية مجتمعة وبالتالي يمتلك العمود الفقري الصدري كغيره من أجزاء العمود الفقري مجموعة من الحركات وهي:

  • العطف والبسط (المستوى السهمي).
  • العطف الجانبي لليمين واليسار (المستوى الجبهي).
  • الدوران لليمين واليسار (المستوى الأفقي).

- تحليل حركات العمود الفقري القطني:

ملاحظة:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن