مقدمة:

تقوم الكليتان بترشيح (filtration) سوائل المصورة الدموية عبر الأوعية الدموية الشعرية الكبيبية إلى النبيبات الكلوية (tubules Renal) .

و يطلق على السوائل المرتشحة إسم الرشاحة الكبيبية. و يطرأ على هذه الرشاحة الكبيبة في أثناء جريانها داخل لمعة النبيب الكلوي تغيرات أهمها إعادة إمتصاص الماء و بعض الذوائب منها إلى الدم المحيط بالنبيب الكلوي .

و هذه العملية تدعى الإمتصاص النبيبي (Tubular reabsorption) أو إفراز بعض المواد بالإتجاه المعاكس أي من الدم المحيط بالنبيب الكلوي إلى داخل لمعة النبيب الكلوي نفسه.

وتدعى هذه العملية بالإفراز النبيبي ( Tubular secretion) و تفضي هاتان العمليتان إلى تشكل السائل الذي يطلق عليه إسم البول و الذي يدخل حويضة الكلية و منها عبر الحالب يتجمع في المثانة إلى أن يحين وقت التبول.

و للتدليل على حجم التغيرات التي يطرأ على الرشاحة الكبيبية، و كذلك على الوظيفة الإطراحية للكليتين يمكننا مقارنة محتويات كل من المصورة الدموية و البول من بعض الذوائب المختارة و التي توجد في سوائل الجسم.

تجدر الإشارة هنا إلى أن تركيز البول يتغير تغيراً ملحوظاً تحت تأثير آليات تنظيمية عديدة تهدف جميعها إلى إستتباب حجم و مكونات سوائل الحيز خارج الخلايا و بالتالي سوائل الجسم كافة.

و يتم إطراح البول المتجمع في المثانة خارج الجسم من خلال عملية التبول (Micturition). تفرز الكليتان مواداً هرمونيه و شبه هرمونية هامة جداً منها:

الكينين (Kinins) و الرينين (Renin) والإيرثروبيوتين (Erythropoietin) و تشكل أيضاً مركب (Calciferol Dihydroxychole 1.25). #

**الكليون**

& يعد الكليون أصغر وحدة تشريحية وظيفية فى الكلية، و يتوقف حجم الكلية النهائي في أي عرق حيواني على عدد الكليونات التي تؤلف هذه الكلية. و تضم الكلية البشرية الواحدة حوالي 1.3 مليون كليون.

يتألف كل كليون من قسمين رئيسين هما:

1 - الكبيبة الكليونية (Glomerulus Nephrotic).

2 - النبيب الكليوني ( Nephrotic Tubule). &

**الكبيبة الكليونية**

& يبلغ قطر الكبيبة حوالي 200 ميكرومتر و تتألف من شبكة معقدة من الأوعية الدموية الشعرية الرقيقة يحيط بها محفظة خاصة تدعى محفظة بومان ( Bowman's Capsule) .وهي تتركب من وريقتين: جدارية و حشوية يفصل بينهما فراغ يتمادى مع الأنبوب الكلوي.

و تتألف الوريقة الحشوية لمحفظة بومان من طبقة رقيقة جداً من الخلايا الظهارية التي تستند إلى غشاء قاعدي. و لهذه الخلايا إستطالات هيولية كثيرة و لذا تدعى بالخلايا الرجلاء.

و تتشابك إستطالات الخلايا الرجلاء مع بعضها تاركةً مسافة بين خلوية ضيقة تدعى الفرج القلعية (Pores Slit) عرضها 250 أنغستروم. و لكي ترشح سوائل المصورة عبر مكونات الكبيبة الكليونية، على هذه السوائل القابلة للإرتشاح أن تمر عبر مكونات الغشاء الكبيبي المركب الذي يتألف من:

1 - الخلايا البطانية للأوعية الشعرية الكبيبية و التي تشكل غشاءً رقيقاً مثقباً (Fenestrated) بثقوب قطرها حوالي 750 - 1000 أنغستروم.

2 - الغشاء القاعدي الذي تستند عليه الخلايا البطانية للأوعية الشعرية الكبيبية.

3 - الخلايا الرجلاء في الطبقة الحشوية لمحفظة بومان.

وتتوضع بين الغشاء القاعدي والخلايا البطانية للأوعية الدموية الشعرية خلايا نجمية تدعى الخلايا المسراقية Cells Mesangial. و هذه الخلايا المسراقية هي خلايا إنقباضية (قابلة للإنقباض) و هي تلعب أدواراً مهمة في عملية الترشيح وهي أيضاً خلايا منتجة للعديد من المواد التي تفرزها الكلية. و يعتقد أنها تتلقف الكثير من المعقدات المناعية و قد تكون مسؤولة عن حدوث بعض الأمراض الكبيبية.

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن