الكمبوست والحمأة في الزراعة

* أهمية استخدام سماد الكمبوست في الزراعة **

الاستخدام الأساسي لسماد الكمبوست هو زيادة الانتاج نتيجة لزيادة قدرة التربة المزروعة على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية ، كما أن سماد الكمبوست يساعد على صيانة التربة من عوامل التعرية سواء بالماء أو الرياح وعادة ما يستخدم في الحدائق المنزلية بخلطه بالطبقة السطحية للتربة وفي المناطق الجافة وفي نظم الري بالتنقيط عادة ما يضاف إلى الجورة وفي نظم الري السطحي يضاف بين الخطوط أو قد يضاف حول الأشجار أو كغطاء للتربة ( Mulch ) لتدفئتها والمحافظة على النباتات من الصقيع ، كما أن الكمبوست قد يخلط بجزء من التربة ليستعمل في زراعة الغراس ، يراعى الحدود المذكورة بالجدولين حتى لا يكون لاستخدام الكمبوست أثر سلبي بإحداث تلوث للتربة بالعناصر الثقيلة .

** سماد الحمأة (إعادة استخدام مخلفات الصرف الصحي في الزراعة) **

& يتخلف عن استخدام مياه الشرب حجوم ضخمة من الصرف الصحي تستقبلها شبكات الصرف يومياً لتقوم بمعالجتها ، إلا أن معالجة الصرف الصحي قد لا تشكل حلاً كاملاً خصوصاً إزاء ما تواجهه من اختلاط المياه بالصرف الصحي الصناعي الذي يزيد من تركيز العناصر الثقيلة فيه . كما يعرقل معالجة مياه الصرف الصحي هو النمو السكاني والتوسع العمراني ليزداد معها حجوم مياه الصرف الصحي المتولدة من النشاط السكاني ، وقد أدخلت هذه النفايات السائلة في السياسة المائية الثابتة وبنى على استخدامها للري والإنتاج الزراعي مشروعات متعددة في بلدان كثيرة. &

& في الوقت الراهن بدأت ممارسات إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة تجذب الأنظار والاهتمام لدواعي بيئية كان ولا يزال هدفها سلامة الإنسان من أخطار النفايات السائلة في العراء أو لتلوث مجاري وتجمعات المياه النظيفة حيثما وجدت ، وحماية البيئة بوجه عام يتم معالجتها لإنتاج سلع زراعية مأمونة الاستخدام بواسطة الإنسان والحيوان وبما يحقق عائداً اقتصاديا مجزياً ، وتطور هذا المفهوم في بعض الدول لسد النقص في موارد المياه قبل توظيفه لمصلحة الإنتاج . &

& ومع تزايد الوعي البيئي بأواخر القرن العشرين ، الذي يشهد تطوراً ملموساً في تكنولوجيات الإنتاج والخدمات من جانب وارتفاعاً كبيراً في معدلات الزيادة السكانية وتحسناً ملحوظاً في مستوى المعيشة ومعدلات استهلاك المياه ، وبالتالي تولد مياه الصرف الصحي الأمر الذي أفضى إلى اتساع الفجوة بين المتاح من الموارد المائية وبين الطلب عليها في كثير من الدول لاسيما دول العالم الثالث ، مما حول ممارسات إعادة استخدام المياه العادمة إلى سياسات محورية للمياه في تلك الدول . &

& قد يلجأ بعض المزارعين في استخدام مخلفات الصرف الصحي الصلب (الحمأة) في العمليات الزراعية دون الرجوع إلى اتحاليل ودراسة الخواص الكيميائية لها ، إذ تحتوي الحمأة على عناصر ثقيلة يؤدي استخدامها زراعياً إلى تراكم العناصر الثقيلة في التربة مما يسبب أضراراً بالأراضي الزراعية والمحاصيلAbou Seeda; 1997) ) .&

& يجب ألا يبنى على قواعد عامة عند استخدام الحمأة ، بل على اعتبارات خاصة تختلف بحسب نوع التربة وقوامها ونوع المحاصيل المزروعة (حقلية ـ خضروات ـ فاكهة) ...ألخ . ودون أن نهمل الاستدلال على حدود التراكم المسموح به من العناصر الثقيلة والمضافة إلى الأرض الزراعية ومعدل إضافة الحمأة المقدرة على أساس الوزن الجاف لمختلف الاستخدامات طبقاً لمعايير دولية . &

& أبرز هذه المعايير لاستخدام الحمأة المعالجة الجافة كسماد عضوي في الزراعة توضح ضمن جدول لاحق يبين حدود التراكم المسموح بها من العناصر الثقيلة المضافة إلى الأرض الزراعية USEPA, 1997)) . &

& في المقابل ، تلعب المادة العضوية دوراً حيوياً في تقليل تراكم عناصر قد تؤدي إلى حدوث أضرار جسيمة للإنسان حيث أثبتت أن زيادة التسميد النيتروجيني لا يؤدي فقط إلى زيادة نسبة النترات الحرة في النبات بل أيضاً إلى زيادة نسبة الأحماض الأمينية الحرة والإكسالات ومواد أخرى غير مرغوبة فيها بالإضافة إلى انخفاض نسبة فيتامين C. والجدول المرفق (8) يوضح نسبة انخفاض المحصول