يعزى سبب بعض الأمراض إلى حالة اليحاليل وتحديداً إلى تغير في بنية غشاء اليحاليل أو إلى تغير في المحتوى الإنظيمي له.

فإذا تغيرت بنية غشاء اليحلول فإن أنظيماتها سوف تهرب إلى الهيولي وتقوم بهضم مكونات الخلية ومثال على ذلك:

مرض Silicose وهو التهاب رئوي يصاب به عمال المناجم إذ يتصف المصابون به بعسر في التنفس والارتعاش وقد يؤدي إلى تصلب النسيج الرئوي وسببه استنشاق جزيئات السيليس.

اذ تقوم البالعات الكبيرة بابتلاع الجراثيم وتنظيف الأسناخ الرئوية ولكن عند ابتلاعها جزيئات السيليس والتحامه مع اليحلول الأولية ينفجر غشاء اليحاليل بسبب المحتوى المعدني ويحرر أنظيماته التي تحلل البالعات الكبيرة.

وهذا يؤدي إلى تحفيز تركيب طليعة الكلاجين من قبل الأرومات الليفية المجاورة مما يؤدي إلى تليف النسيج الرئوي.

وفي مرض النقرس Gouty يضطرب استقلاب البيروينات عند الأفراد المصابة بالمرض فتنتج كميات كبيرة من حمض البول والذي يزداد تركيزه في هيولى الدم مما يؤدي إلى تشكل بلورات الصوديوم يتم بلعمتها من الكريات البيضاء الحبيبة.

وتنضم إلى الفجوات البلعمية اليحاليل وفي نقاط التماس بين الفجوات واليحاليل تتشكل روابط هيدروجينية فيتشوه غشاء الفجوة الهاضمة ويتمزق وتتحرر الإنظيمات الحالة فتحول الكريات الحبيبية البيضاء أما الأنظيمات فتطرح في السائل الزلالي للمفاصل مما يؤدي إلى التهاب المفاصل.

وهناك بعض الأمراض يكون سببها خلل في المحتوى الإنظيمي لليحاليل هنا يكون الغشاء الطبيعي ولكن توجد مورثة معطلة أو غائبة تكون وظيفتها الطبيعية مسؤولة عن تركيب الأنظيمات الحالة مثال ذلك:

مرض داء الغليكوجين وسببه هو نقص أنظيم a غليكوزيداز الحامضي الذي يقوم بتفكيك الغليكوجين ونتيجة نقص الإنظيم يتراكم الغليكوجين في اليحاليل ويلاحظ عند المرضى تضخم في الكبد والعضلات واللسان ويموتون في العام الأول.

وأمراض البدانة أيضاَ سببها هو عدم هضم المركبات الموجودة داخل اليحاليل الثانوية لغياب الأنظيمات المختصة فتتحول على جسيمات مثبقية تتراكم في الخلايا مما يؤدي إلى كبر حجم الخلايا وتضخيم الأنسجة وبالتالي تحدث الضخامة.

جسيمات البيروكسيد Peroxysmes:

هي عضيات صغيرة الحجم قطرها يتراوح بين ( ٠,٢ – ١,٧) ميكرون تتحد بغشاء له بنية الغشاء الهيولي نفسه و يشبه إلى حد كبير غشاء الشبكة الهيولية الملساء.

ثخانته (٦٠ – ٨٠) أنغستروم وتحتوي على أنظيمات تتوسط تركيب وتفكيك الماء الأوكسجيني H2O2

فإنظيم الكاتلاز Catalase يفكك الماء الأوكسجيني أما إنظيم الأوكسيداز Oxydase فإنه يتوسط انتاج الماء الأوكسجيني.

تتوزع الجسيمات البيروكسدية في أرجاء الهيولي وقد ترتبط مع عضيات أخرى مثل المتقدرات والصانعات الخضراء.

تشتمل لحمة الجسيم التأكسدي على الأنظيمات الآتية:

أ – الكاتلاز:

يقوم بتفكيك الماء الأوكسجيني لأنه من المركبات الضارة للخلايا وفق التفاعلين الآتيين:

BH2 + H2O2 - - - > 2H2O + B

H2O2 + H2O2 - - - > 2H2O + O2

ب – أورت أوكسيداز:

يقوم بتفكيك حمض البول عند الثدييات.

Uric Acid - - - > Allantione + CO2 + H2O

كما تتواجد إنظيمات استقلاب الحموض الدسمة مثل الأسيل CO. A ويهيدردجيناز.

وظائف الجسيمات التأكسدية:

تقوم بتفكيك النكليوتيدات إلى الأسس البيورينة والبيريميدينة والأخيرة إما أن تستخدم من جديد في تركيب الحموض النووية آو تتابع تفكيكها.

فعند الإنسان تتحول إلى حمض والبول أما عند الأسماك والضفادع فتتحول إلى البولة كما يتم في الجسيمات التأكسدية إلى مجموعة تفاعلات بنتيجتها يتشكل حمض Phsophoenol Pyrovique الذي يساهم في تركيب الغلوكوز من جديد.

كما يتم فيها تحويل الشحوم إلى سكاكر عند الحيوانات البدائية كما أن الجسيمات مسؤولة عن تفكيك مشتقات الكولسترول وتحويلها إلى أملاح صفراوية.

إن نقص مجموعة من أنظيمات الجسيمات التأكسدية بسبب غياب الجينات المسؤولة عن تركيب هذه الأنظيمات ويؤدي لظهور أمراض وراثية كما هو الحال في متلازمة Zollinger – Ellison وهذه المتلازمة تسبب خلل هرموني يؤثر على المعدة.

حيث تتواجد جسيمات تأكسدية فارغة عندهم مما يؤدي إلى إتلاف العضلات وعدم انتظام الجملة العصبية المركزية والمحيطية ويتأثر الكبد والكلية.

التكوين الحيوي للجسيمات التأكسدية:

تشتق من أطراف أغشية الشبكة الهيولية الملساء حيث تركب بروتينات وليبدات الغشاء على سطح الشبكة الهيولية الخشنة أما بروتينات اللحمة فتركب على سطح الريباسات الحرة في الهيولى تنقسم الجسيمات تحت تأثير بعض المركبات مثل الأسبرين إذ تنقسم إما بشكل طبيعي أو عشوائي.

النواة Nucleus:

تعد النواة المركز الحيوي في الخلية فهي المسؤولة والمشرفة على الأعمال الحيوية التي تنجز داخل الخلايا كما تتوضع بداخلها المعلومات الوراثية على شكل DNA وهي تقوم بنقل المعلومات الوراثية إلى الخلايا البنات في أثناء الانقسام الخلوي بسبب مقدرتها على مضاعفات جزيئات ال DNA.

تكون النوى ولوعة بالملونات الأساسية مثل أخضر الميتيل وأزرق التولونين ويختلف شكل النواة تبعا للنمط الخلوي فقد تكون مخصصة كما هو الحال في الكبريتات البيض أو عضوية الشكل في الخلايا العضلية الملساء وتكون فرضية في الخلايا الحرشفية أما في الخلايا الظهارية فتكون كروية الشكل.

تحتوي الخلية على نواة وحيدة ولكن نصادف بعض الخلايا التي تشمل على أكثر من نواة فخلايا الكبد تشمل نواتين أو أكثر.

في هذه الحالة يحدث انقسام نووي من دون أن يحدث الانقسام الهيولي ونسميه البلاسمود Plasmod أما المختلط الخلوي فيسمى Syncytuim فهنا تندمج مجموعة من الخلايا مع بعضها البعض وتنحل الأغشية الداخلية.

نصادف مركز الخلية كما هو الحال في الخلايا الجنينية أو في الخلايا الشحمية فتتوضع في محيط الخلية بين الثلث المتوسط والقاعدي كما هو الحال في الخلايا المصلية خارجية الإفراز.

والجدير ذكره أن حجم النواة يختلف من نمط خلوي إلى آخر ولكنه ثابت في النمط الخلوي الواحد وهناك علاقة بين حجم اللمف النووي وحجم الهيولى تبقى باستمرار والعلاقة تحسب بالقانون الآتي:

K = N /p

حيث أن:

N حجم اللمف النووي.

P حجم الهيولى

النواة هي البنية الأكثر وضوحاً عند حقيقيات النوى، تعزل النواة عن الهيولى بغلاف يسمى الغلاف النووي، وهذا الغلاف مضاعف يتألف من غشائين يحددان بينهما مسافة تسمى المسافة حول النووية.

تتراوح ثخانتها بين (1000-1400) أنغستروم، وتتضمن بنى خيطية ولم يعرف سبب تواجدها حتى الآن.

الغشاء الخارجي للغلاف النووي تبلغ ثخانته 75 أنغستروم له بنية الغشاء الهيولي نفسه، ويتصل مع الشبكة الهيولية، ويلتصق على وجهه الخارجي مجموعة من الريباسات ويتضمن 70 % بروتينات و30 % ليبيدات.

أما الغشاء الداخلي يكون على تماس مع البلاسما النووية، ويتوضع على سطحه الخارجي الصفيحات الكثيفة ومجموعة من الليبيدات، وثخانته 75 أنغستروم كخانة الغشاء الخارجي نفسها.

يتقطع الغلاف النووي في مناطق متعددة بوساطة الثقوب النووية، هذه الثقوب هي المسؤولة عن تنظيم المبادلات بين الهيولى والنواة، يتراوح قطر هذه الثقوب بين ( 50-70) نانومتر، إن عدد الثقوب النووية متغير وغير ثابت .

نلاحظ ازدياد عددها كلما ازداد نشاط الخلية، ويمكن أن يختفي في حالة الراحة الخلوية.

تشمل الثقوب النووية في كل وجه من وجهي الغشاء ثمانية جزيئات بروتينية كروية الشكل قطر كل منها 200 أنغستروم وتشكل محيط السم.

أما في مركزه فتتوضع حبيبة مركزية قطرها 250 أنغستروم وسميت باسم حارس الثقب، لأنها هي المسؤولة عن ضبط عبور المواد خلال الثقوب النووية.

أما محيط الثقب فيملأ بمادة كثيفة تتجه نحو مركز الثقب.

يتم عبور الجزيئات صغيرة الحجم والشوارد عبر الغشاء النووي في الاتجاهين، فالحموض الأمينية والسكاكر أحادية وثنائية السكر تعبر بسهولة.

أما الجزيئات كبيرة الحجم مثل ال RNA والبروتينات فتصل عبر الشبكة الهيولية الباطنية لأنها على التصاق مع المسافة حول النووية.

كما أن سرعة عبور الجزيئات تتعلق بحجومها، فالجزيئات التي يبلغ وزنها الجزيئي أكثر من أربعين ألف دالتون تحتاج 30 دقيقة حتى تعبر الغلاف، أما الجزيئات ذات الوزن عشرين ألف دالتون فتستغرق من (2-3) دقيقة حتى تعبر.

أما البروتينات التي تصادفها في النواة فهي بروتينات هستونية وبروتينات غير هستونية، والأخيرة إما أن تكون بروتينات منظمة للنسج أو أن تكون بروتينات إنزيمية مثل ال RNA بولميراز.

الكروماتين:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن