التبغ – عمليات الخدمة

​

التبغ – عمليات الخدمة

1-الترقيع:

تتم عملية الترقيع بعد 5-7 أيام من التشتيل لتعوض الشتول الميتة في الحقل. يجب احتيار الشتول القوية ذات المجموع الجذري القوي التي هي من الصنف المزروع نفسه مع اجراء الري بعد الزراعة مباشرة ويجب عدم التأخير بأجراء هذه العملية منعا لحدوث تفاوت في مراحل النمو لدى نباتات الحقل.

2-العزيق:

تعزق الأرض في اثناء نمو التبغ وتصل عدد العزقات 3-4 مرات وخاصة في الأراضي المروية.

تجرى العزقة الأولى بعد 8-10 أيام من الزراعة على عمق 6-8 سم وتعرف هذه العزقة (بفك القيد) وتتم العزقة الثانية بعمق 8-10 سم بعد 10 -12 يوم من العزقة الأولى وتجرى العزقة الثالثة بعد 10-12 يوم من العزقة الثانية.

يتم تحضين النباتات في اثناء العزقات الأخيرة حيث تصبح النباتات في منتصف الخط ويفيد ذلك في تقليل خطر الرياح وعدم تمزق الأوراق او ميل النباتات وانحناءها.

3-الري:

تزرع معظم التبوغ المعروفة وخاصة في المناطق الجبلية بعليا لان الأصناف المزروعة في هذه المناطق هي أصناف عطرية ولاتحتاج للري وهناك أصناف تستجيب للري بشكل كبير كالبرلي والفرجينيا وشك البنت والتنباك وغيرها من الأصناف مما يستدعي زراعتها بشكل مروي.

يؤدي الري الى زيادة الإنتاجية بحدود 35 % أو أكثر مع تحسين النوعية من الناحيتين الفيزيائية والكيميائية حيث تصبح الأوراق رقيقة الملمس لامعة اللون منخفضة المحتوى من النيكوتين.

يتوقف عدد الريات والمدة الفاصلة بين الرية والأخرى وكمية المياه في كل رية على طبيعة الإقليم والصنف المزروع وخصائص التربة وعادة ما يروى التبغ بعد الزراعة مباشرة ويعطى رية آخرى بعد حوالي أسبوع من التشتيل وتسمى هذه الرية رية (التبريد) تتراوح عدد ريات التبغ من 3-6 مرات حتى الإزهار وأحيانا أكثر من ذلك. يجب وقف الري عند بداية نضج الأوراق الوسطى وذلك من أجل تسريع النضج والحصول على المواصفات التكنولوجية المناسبة ويمكن البدء بالجني بعد مرور من 12-15 يوما من آخر رية.

4-تنظيف الجزء القاعدي من الساق:

تزال الأوراق السفلية الموجودة على النباتات قبل العزقة الثانية أو الثالثة وتكمن فائدة هذه العملية في تقوية الأوراق التي تعلوها وتحسين نوعية هذه الأوراق مع الإشارة إلى أن الأوراق السفلية عديمة القيمة الاقتصادية.

5-قطع النورات الزهرية والأفرع الجانبية:

لا يتم قطع النورات الزهرية في كل أصناف التبغ بل يتم بصورة خاصة في تبوغ القوة (البلدي – التنباك) وذلك لتحسين الخصائص المذاقية المرغوبة وتوافرها في هذه المجموعة من الأصناف.

عند إجراء هذه العملية تقطع النورة مع عدد من الأوراق العلوية (3-4 أوراق) ويجري القطع بمجرد تشكل النورة.

 تفيد هذه العملية في توجيه الغذاء إلى الأوراق فتزداد في النمو وتتحسن في المواصفات وقد وجد أن هذه العملية تزيد الإنتاج بواقع 30% وتزيد من سماكة الأوراق وماديتها ومساحتها وزيادة محتواها من النيكوتين بفضل كبر حجم الجذور. تنمو البراعم الجانبية من أباط الأوراق بعد قطع النورة ويجب أن تزال هذه الأفرع بمجرد ظهورها وتتم عملية الإزالة يدويا أو كيميائيا.

6-الوقاية من الأمراض والحشرات:

يخشى على المساكب من الحيوانات الضارة مثل الفأرة والحالوش والخلد والحلزون، فيجب الإنتباه إليها ومكافحتها. ويخشى على المساكب أيضاً من اضرار الجليد والبرد، يتعرض محصول التبغ في الحقول للإصابة بكثير من الأمراض والحشرات وينصح برش النباتات عدة مرات بالمطهرات الفطرية التي تقي من خطر مرض العغن الأزرق وينصح بالمراقبة التامة واستعمال المبيدات المناسبة عند حدوث إصابات مرضية أو حشرية أو غيرها من آفات زراعية.

نضج أوراق التبغ:

تجمع أوراق التبغ في مرحلة النضج الفني في الوقت الذي تدخر فيه المادة الجافة بحدها الأقصى وتمتلك أفضل المركبات الكيميائية حيث تحتوي على أعلى كمية من ماءات الفحم الذائبة وعلى أقل كمية من البروتين.

تنضج أوراق التبغ بالتدريج من الأسفل إلى الأعلى وتستمر مرحلة النضج حوالي 1.5-2 شهر ويبدأ النضج من الأوراق السفلى الأكثر عمرا وينتهي بالأوراق العلوية الأكثر تأخرا في تشكلها. بعد مرحلة النضج الفني تدخل الأوراق في مرحلة الهرم الفسيولوجي وفي هذه المرحلة تنخفض فعالية التمثيل الضوئي وفعالية التنفس مع الإشارة إلى أن عملية التمثيل الضوئي تتباطئ سرعتها أكثر من عملية التنفس وفي هذا الوقت ينخفض كثيرا محتوى الكلوروفيل في الأوراق ولذا يصبح لونها أصفر واضحا وهذا يدل على الخلل الفيزيولوجي في النبات وبصورة خاصة بطء عمليات البناء وسرعة عمليات التحلل. وفي الوقت الذي يتحلل فيه الكلوروفيل في الأوراق يبدأ محتوى حمض التريبونوكلين بالانخفاض وتتسارع عملية التنفس عندما تدخل الأوراق في مرحلة الاصفرار الكامل ولكن هذه المرة تكون بالاتجاه غير المنتج حيث تستعمل الطاقة المنتجة في إعطاء حرارة.

عند تسارع عمليات تحلل الكربوهيدريتات والبروتين يلاحظ زيادة انتقال المواد الغذائية من الأوراق المسنة وهذا يدل على ضعف مقدرة هذه الأوراق على البناء وسرعة انتقال المواد من الأوراق السفلى تسرع من دخول الأوراق في مرحلة ( التهريم) ولهذا فان إزالة الأوراق العلوية او النورة الزهرية تعمل على تأخير مرحلة التهريم في الأوراق السفلى بسبب اقلال انتقال الغذاء منها وتعمل الحرارة العالية وقلة الماء والعناصر الغذائية على التبكير بظهور هذه المرحلة وتجدر الإشارة الى انه لا يوجد حد واضح بين مرحلة النضج ومرحلة هرم الأوراق ومن الوجهة الزراعية يكون افضل للنضج الفني هو الوصول الى اكبر وزن جاف في وحدة المساحة من الأوراق وعند ذلك يمكن الحصول على اكبر محصول من الأوراق وفي هذا الوقت يلاحظ البدء في انخفاض محتوى الكلوروفيل والبروتين وهذا دليل على دخول الأوراق في مرحلة الهرم الفيزيولوجي .

مراحل جمع المحصول وتجهيزه للاستهلاك:

​