لعبت البروتينات العلاجية دورًا هامًا في علاج الأمراض خلال الأعوام الخمس وعشرين الماضية حيث تم ترخيص أول بروتين مؤشب وهو الإنسولين في عام 1982، ومنذ ذلك الحين زاد عدد المركبات المؤشبة المرخصة كالمنتجات الدموية والسيتوكينات والهرمونات إلّا أن تأثير التقنيات الحيوية قد تجاوز إنتاج البروتينات الطبيعية، وأصبح بالإمكان تصميم جزيئاتٍ جديدةٍ لا تتواجد في الطبيعة وتعد البروتينات الاندماجية أحد هذه الجزيئات الجديدة والتي تنتج عن التعبير عن جينين تم دمجهما، ويملك البروتين الناتج خواص كل من البروتينين الأصليين.

يوجد حاليًا عدة بروتيناتٍ اندماجية مطروحة في السوق الدوائية، وأهمها Etanercept والذي سوِّق منذ 1998 ويعد أكثر البروتينات الاندماجية مبيعًا حول العالم ويعد هذا البروتين حاصرًا لعامل التنخر الورمي TNF-α ويرتبط إليه بشكلٍ عكسيٍّ ويمنع الأمراض الالتهابية المعتمدة علىTNF-α.

تم ترخيص Denileukin لاحقًا، ويعد السم المناعي الوحيد المرخص علاجيًا حاليًا، وهو عبارةٌ عن IL-2 والذي تم دمجه مع المناطق العابرة للغشاء من سم الدفتيريا، يستهدف الخلايا الخبيثة والتي تعبر على سطحها عن CD25 (احد مكونات مستقبل IL-2) والذي يعبَّر عنه في خلايا اللمفوما التائية.

في عام 2003 تم ترخيص alefacept وهو بروتين اندماجي كابح للمناعة ويستخدم لعلاج الصدفية ويتكون من المنطقة الرابطة لcd2 من مستضد الكريات البيضاء LFA-3 مرتبطةً مع المنطقة Fc من الغلوبولين المناعي IgG، تعتمد آلية عمله على تحريض الموت الخلوي المبرمج للخلايا T الفاعلة.

أصبح Rilonacept متوفرًا في السوق الدوائي في 2008 ويتألف من المنطقة الرابطة من مستقبل IL-2 وتدمج مع المنطقة Fc من الغلوبولين المناعي ويعمل هذا البروتين على تخفيف الالتهاب المتواسط بتفعيل مستقبلات الخلايا السطحية.

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

 

انستغرام