يوجد عدة أنواع من الآفات العظمية السليمة:

1 - الورم الليفي غير المعظم (الخلل القشري الليفي):

وهو الإصابة الأشيع في العظام ويكون على شكل فراغ متطور يظهر فيه عش من النسيج الليفي في العظم ويستمر لسنوات قبل أن يتعظم.

يكون عادةً لا عرضي ويشاهد خاصة عند الأطفال ويكشف بالصدفة على الصورة الشعاعية، يظهر بصورة خاصةً في كردوس العظام الطويلة.

قد يكون متعدد بشكل استثنائي، تكون الصورة الشعاعية عادةً مشخصة حيث تظهر منطقة ناقصة الكثافة بيضوية محاطة بحدود من العظم المتصلب، تكون الآفة عادة قريبة من السطح المفصلي لهذا تسمى بالخلل القشري الليفي.

لا تحمل هذه الإصابة أي ميل للتحول للخباثة وتتطور عفوياً نحو الشفاء الكامل مع الوقت، من النادر أن تسبب هذه الأذية كسور مرضية إلا في حال كانت كبيرة الحجم جداً، لا حاجة للعلاج عادة إلا في حال كانت الأذية كبيرة الحجم وسببت الكسور المرضية حيث يستطب التجريف والتطعيم.

2 - عسر التصنع الليفي (Fibrous Dysplasia):

يحدث في هذه الإصابة استبدال مناطق من النسيج العظمي والترابيق العظمية بنسيج ليفي يحتوي على أجزاء من النسيج العظماني والعظم المحبوك.

هذه الإصابات قد تكون وحيدة التوضع في عظم واحد أو في طرف واحد أو في عدة عظام، في حال كانت هذه الآفة كبيرة الحجم من الممكن أن تتسبب بكسور مرضية أو تشوه تدريجي في الطرف المصاب.

المكان الأشيع للإصابة يكون في القسم القريب من الفخذ، الساق، العضد، الأضلاع أو القحف والوجه.

تظهر الدراسة الشعاعية آفة حالة كيسية في الكردوس أو في الجدل العظمي، يعتمد العلاج على حجم الآفة والتشوه الحاصل منها، في الآفات الصغيرة لا داعي للعلاج بينما في الآفات الكبيرة والمسببة للألم والتي تهدد بحدوث كسر مرضي والتي سببته بالفعل تعالج بالتجريف والتطعيم العظمي لملء الفراغ أو حتى باستعمال الإسمنت العظمي لكن يوجد ميل للتنكس في هذه الإصابات.

في حال وجود التشوهات العظمية من الضروري أحياناً إصلاحها جراحياً بإجراء الخزع العظمي.

3 - الورم العظمي العظماني ( Osteoid Osteoma ):

من الممكن أن يسبب هذا الورم أعراضاً صارخة بشكل كبير بغض النظر عن حجمه، عادة يكون المريض شاباً بعمر أقل من 30 سنة مع رجحان للذكور من الممكن أن يصيب أي عظم ما عدا الجمجمة، أكثر من نصف الحالات تتواجد في الظنبوب والفخذ.

يعاني المريض عادةً من الألم الواضح والموضع والذي قد ينتقل أحياناً ليشكل الألم الانتقالي، يمتاز هذا الألم بأنه يستجيب على الساليسيلات بشكل مميز.

في حال إصابة العمود الفقري من الممكن أن يتطور ألم شديد وتشنج عضلي في عضلات الظهر مع جنف، في الأطراف من الممكن في حال استمر الألم لفترة طويلة أن يظهر الضمور والضعف العضلي.

الدراسة الشعاعية: تظهر وجود آفة مدورة صغيرة ناقصة الكثافة تدعى العش، في حال كانت الآفات متوضعة في الجدل العظمي تحاط هذه البؤرة ناقصة الكثافة بهالة من زيادة الكثافة العظمية وتصلب مع زيادة في سماكة القشر العظمي (بينما في حال توضعت الإصابة بالكردوس من الممكن أن يخف التصلب العظمي).

التشخيص التفريقي: في بعض الحالات يكون من الصعب تمييز هذا الورم عن خراج برودي مما يضطرنا للجراحة كما قد يختلط مع غرن إيوينغ والتهاب السمحاق المزمن.

العلاج: العلاج الفعال الوحيد هو الاستئصال الكامل للعش، يتم تحديد مكان العش عبر الطبقي محوري والصور الشعاعية ويتم الاستئصال للورم ككتلة واحد مع النسيج العظمي المجاور ولا بد من التأكد خلال الجراحة من الاستئصال الكامل للآفة من خلال التصوير الشعاعي للمنطقة المستأصلة، في حال كان الجوف الناجم عن الاستئصال كبير لا بد من الوقاية من الكسور بالاستجدال الوقائي والتطعيم العظمي.

4 - الورم الغضروفي (ENCHONDROMA):

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن