اسم الدراسة أو المقال: أمراض الفطور العميقة

التخصص الفرعي: الفطور

الباب الخاص بموضوع الدراسة: الطفيليات والفطريات الطبية

اسم معد الدراسة: ريتا حويجة

التاريخ: 16-8-2019

_______________________

الكروانية اللدودة:

تسبب الفطار الكرواني أو حمى الوديان وهي آفة سليمة والتي يمكن أن تتواجد في العديد من المناطق الجافة في أمريكا (جنوب غرب الولايات المتحدة، المكسيك....).

وفي عدد قليل من الحالات يمكن أن يؤدي هذا الداء إلى أشكال خطيرة وحتى مميتة، تتم العدوى بدخول الأبواغ المفصلية بالطريق الرئوي وتسبب حدوث أشكال رئوية أو أشكال منتشرة إلى الأعضاء الأخرى.

يشكل الفطر في النسج العديد من الكريات الكبيرة بقطر 30-40 مكروناً ذات غلاف مضاعف وضمنها أبواغ بقطر 1-4 مكروناً.

التشخيص:

يتم التشخيص عبر:

  1. الفحص المباشر والبحث عن الكريات الكبيرة في النسج وفي القشع.
  2. مناعياً: الارتكاس داخل الأدمة: يصبح اختبار coccidiodine أو spheruline إيجابياً بسرعة بعد بدء الخمج ,و يترك الشفاء مناعة قوية ويدل تحول الارتكاس الجلدي من إيجابي إلى سلبي على إنذار سيئ.
  3. الزرع: وهو خطر إذ يمكن أن يسبب عدوى للعاملين في المخابروهو سهل يتم على وسط سابورو فتظهر خلال 3-5 أيام مستعمرات بيضاء معكرة زغابية أو رمادية.
  4. مجهرياً: تشاهد خيوط فطرية عريضة (قطرها2-8 مكروناً) تتشكل من الأبواغ المفصلية المسؤولة عن انتشار المرض إذ تدخل عن طريق الهواء المستنشق.

نظيرة الكروانية البرازيلية:

تسبب الفطار نظير الكرواني الذي يسمى أيضاً الفطار البرعمي الأمريكي الجنوبي أو داء lutz وهو يشبه الداء السابق من حيث شكل الآفات.

العامل المسبب وهي على الغالب فطور توجد على النباتات وفي التربة، يتم دخولها عبر الطرق الهوائية ويمكن للمرض أن يتظاهر بآفات ذات صفات مختلفة ومتعددة.

حيث يمكن وصف ثلاثة أشكال من هذه الآفات:

  1. الشكل الجلدي المخاطي: الموضع في الأنف والفم مع تشكل حطاطات ثم تحدث آفات ورمية الشكل حبيبية متقرحة ومقيحة.
  2. الشكل العقدي: ينجم عن امتداد من بؤرة سابقة مع حدوث نخر.
  3. الشكل العميق: الذي يصيب الرئتين والأمعاء.

التشخيص:

يكون التشخيص مخبري بالدرجة الأولى ويعتمد على:

  1. كشف الأشكال الخميرية في العينات (القيح، القشور، الخزعات) وهذه الأشكال الخميرية ذات القطر 10-60 مكروناً وتبدي براعم متعددة.
  2. الزرع: ينمو الفطر بشكل بطيء جداً فيظهر بعد شهر من الزرع على وسط سابورو بدرجة حرارة 25 م حيث تظهر مستعمرات زغابية بيضاء ملساء تأخذ اللون الأسمر تدريجياً.

ويمكن إن نشاهد الشكل الخميري ذا البراعم المتعددة بالزرع بدرجة حرارة 37 مئوية على وسط غني جداً بالعناصر المغذية.

تشترك الفطور الأربعة (النوسجات-الفطور البرعمية-الكروانية-نظيرة الكروانية) في عدة نقاط منها خطر انتقالها للعاملين في المخابر الذين يكونون على تماس مع أوساط سابويو بدرجة حرارة 25 م الحاوية على الأبواغ المعدية التي تنتقل بالاستنشاق.

المعالجة:

تكتسب معالجة الفطور العميقة أهمية خاصة بسبب خطورتها وهي عادة طويلة الأمد، تعتمد في البدء على استعمال الامفوتربسين B ثم 5 فلوروسيتوزين وقد تحسنت المعالجة بشكل واضح باستعمال مشتقات الايميدازول (كيتوكينازول, إنتراكينازول).

الرشاشية:

فطر خيطي يسبب داء الرشاشيات الذي يصب الرئتين خاصة ويعد أيضاً من الأخماج الانتهازية الشائعة لدى مكبوتي المناعة.

وهي فطريات رمامة تتواجد على مختلف الأشياء خاصة في المناطق ذات الرطوبة العالية ويمكن أن تسمح بنموها المواد التالية:

  1. كل المواد العضوية المتفسخة مثل (البقايا النباتية، الأنسجة، الأوراق، الجلود).
  2. الحبوب المخزنة مثل (حنطة، شعير، ذرة، أرز).

والأبواغ المنتجة بكميات كبيرة بوساطة الرؤوس الرشاشية هي المسؤولة عن انتشار الفطر فنتيجة حجمها الصغير (قطرها 2-3مكرونات) وخفتها يمكن إن تنتقل لمسافات بعيدة بوساطة الهواء.

في البلدان ذات الحرارة المعتدلة تعد الرشاشيات الدخناء المسبب الأول لداء الرشاشيات فهي مسؤولة عن 9% من الإصابات البشرية.

أما الأنواع الأخرى الموجودة هي الصفراء والسوداء والمعششة والأرضية والمبرقشة أما في البلدان المدارية فأكثر الأنواع شيوعاً هي الصفراء والسوداء.

تعي الرشاشية خيوطاً فطرية حقيقية قطرها 3-4 مكرونات وتتفرع بشكل حرف Y. الرأس الرشاشي عبارة عن حويصل محمول على حامل الغبرات وهذا الحويصل يتغطى بالمجيلات التي تكون مسؤولة عن إنتاج الأبواغ.

أما حامل الغبرات فهو عبارة عن خيط غير محجب ذو جدار ثخين يرتفع هذا الخيط بشكل عمودي على الخلية القاعدية للأفطورة.

ويعتمد على شكل الرؤوس الرشاشية وشكل حامل الغبيرات والحويصل واصطفاف وحجم وشكل الأبواغ للتفريق بين الأبواغ.

الفيزيولوجيا المرضية:

يتم التخلص من الأبواغ المستنشقة لدى الأصحاء بوساطة الحاجز المخاطي-الهدبي. وتشكل البالعات السنخية وعديدات النوى المعتدلة خط الدفاع الأول تجاه أبواغ الرشاشيات المستنشقة فهي تقتل هذه الأبواغ.

عندما ينقص عدد البالعات أو العدلات نتيجة تناول الأدوية الكابتة للمناعة تبدأ الأبواغ بالإنتاش وتتشكل الخيوط الفطرية التي تكون الأفطورة.

ويفرز الفطر مواد مثلGliotoxin الذي يتمتع بخواص كابته للمناعة.

تفرز الرشاشية الصفراء الافلاتوكسين الذي يعتقد بأنه من أهم العوامل المسرطنة المتعلقة بسرطان الجلد.

العوامل المؤهبة:

أ-العوامل العامة:

  1. عدد الأبواغ الفطرية المستنشقة.
  2. قلة العدلات أو نقص قدرة البلعمة للبلاعم السنخية نتيجة كبت مناعي دوائي (زرع النقي، زرع الأعضاء، إعطاء الستيروئيدات استنشاقاً أو بالطريق الموضعي، تناول الأدوية السامة للخلايا المضادة للأورام وهي أهم عامل، تناول الصادات لفترة طويلة).
  3. بعض المهن: كعامل المطاحن والمزارعين ومربي الطيور.

ب-العوامل الموضعية: وهي مهمة من الناحية التشريحية إذ يشكل وجود كهف قديم في الرئة مثلاً مكاناً مناسباً للورم الرشاشي (تدرن، عقابيل خراج بالجراثيم المقيحة، كارسينوما رئوية مستأصلة جراحياً، توسع القصبات).

طريقة العدوى:

يعد الطريق الهوائي الطريق الأساسي للعدوى وتعد الشجرة القصبية الرئوية الأكثر إصابة ويمكن إن تصاب الجيوب أيضاً.

وهناك حالات نادرة يحصل فيها انتقال مباشر للفطر ويسبب آفات سطحية كالداء الأذني الذي يصيب مجرى السمع الظاهر أو العيني أو الخمج الثانوي للآفات الجلدية (الحروق).

سريرياً:

يوجد ثلاث أشكال سريرية:

  1. داء الرشاشيات الرئوي.
  2. داء الرشاشيات المنتشر.
  3. داء الرشاشيات خارج الرئوي مثل:
  • داء الرشاشيات الأذني.
  • التهاب الجيوب الرشاشي.
  • داء الرشاشيات الجلدي.
  • التهاب القرنية الرشاشي.

أولاً: داء الرشاشيات الرئوي:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن