مقدمة:

لو قارنا القياسات وأقطار الحميل الى قياسات وأقطار المضيق الأمامي للقناة الحوضية لرأينا أن قياسات الحميل أكبر من بعض النقاط ومتساوية في نقاط أخرى ونادرا ما تكون هنالك نقاط أصغر من قياسات القناة الحوضية.

ربما أن الحوض لا يتوسع عند الحيوانات أو أنه يتوسع في بعض النقاط توسعاً بسيطاً ولاسيما في الدرز العاني لدى أنثى الكلاب والمجترات الصغيرة، لذلك يتوجب ترتيب الحميل حتى يستطيع المرور في عملية الولادة من خلال القناة الحوضية، وأن هذه التغيرات توصف بأنها مؤقتة ولا تؤثر على كل من الأم والمولود.

هنالك أليتان لمجيء المواليد:

المجيء الطولاني الأمامي وبالوضع الظهري العجزي.

المجيء طولاني خلفي وبوضع قطني عجزي.

أولا: المجيء الطولاني الأمامي وبالوضع الظهري العجزي:

تكون آلية الولادة بتقدم الأجزاء الأمامية من الحميل في القناة الحوضية وهي الوضعية الأكثر مشاهدة عند الحيوانات حيث يكون الرأس ممتدا على امتداد الرقبة، وكثيرا ما يرافق الرأس القدمان الأماميتان واللتان تصلان الى مقدمة الأنف.

لو دققنا في أقطار الحميل نجد بأن الرأس والأقدام تخرج بسهولة من المضيق الأمامي لقناة الحوض، ثم نلاحظ تقلصات الرحم وعضلات البطن التي تساعد في عملية الولادة ويمكن تشبيه هذه الوضعية بالفلين التي تغلق زجاجة المشروب.

بعد مرور الأقدام الأمامية والرأس نصل الى منطقة الصدر والتي تعتبر من أصعب الأماكن لمرور الحميل في عملية الولادة وذلك لأن قطر لصدر عند الحميل أكبر من قطر المضيق الأمامي العمودي، أما قطر الصدر الأفقي فهو معادل للقطر الأمامي الأفقي العلوي.

ولهذا نلاحظ ضغط على الصدر ولاسيما عند حديثي الولادة فيصغر قليلا ليسهل مروره وذلك من خلال تمدد الأضلاع قليلا الى الجوانب لتقليل المسافة ما بين عظم القص ومقدمة الظهر.

وفي نفس الوقت تنطبق النتوءات الشوكية للفقرات الصدرية على بعضها وبذلك ينخفض النتوء الموجود في المنطقة مقدمة الفقرات الصدرية ويزداد طول القفص الصدري في نفس الوقت ينخفض ارتفاعه حتى يسهل على الحميل المرور من المضيق الامامي للقناة الحوضية وعندما يصل الحميل الى المضيق الخلفي منها فلن يعترض مروره عائق وذلك لأن جدران المضيق قابلة للتمدد لكونها مكونة من أنسجة رخوة وأربطة فقط وبعد هذا يسهل مرور بطن الحميل ومؤخرته وعندها تكون الولادة قد تمت.

ثانيـــــــاً: المجيء طولانيا خلفيا وذا وضع قطني عجزي:

وهو أقل حدوثا من الحالة الأولى، في هذا الوضع ينزل في البداية الأقدام الخلفية والحوض ولا يواجه أي صعوبة حتى يصل الى منطقة الصدر وهنا يحدث ميلان بسيط لتسهيل مرور الحميل وتغيرات في أقطار المنطقة الصدرية بحيث تكون مطابقة لأقطار الحوض وهنا نلاحظ أن الأم تبذل جهدا أكبر ووقت أطول في إتمام عملية الولادة وغالبا ما تتم عملية الولادة في هذا الوضع بدون مداخلات خارجية.

تنظيم عملية الولادة عند الابقار:

بالاعتماد على التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الأم والجنين في مرحلة ما قبل الولادة الطبيعية، نستطيع التحكم بموعد الولادة عند الأبقار.

ويتراوح طول مدة الحمل وسطيا عند البقر من 275-295 يوماً ويحدث في نهاية الحمل تغيرات هرمونية كثيرة أهمها:

انخفاض في تركيز هرمون البروجسترون قبل الولادة بيوم الى يومين ويعد ذلك من محرضات عملية الولادة.

ارتفاع في تركيز هرمون الأستروجين الفرز من المشيمة.

ارتفاع تركيز هرمون البروستاغلاندين قبل الولادة بيومين.

زيادة أفراز هرمون الكورتيزول المفرز من الجنين قبل الولادة مباشرة.

ومما سبق نستنج دور وأهمية الهرمونات في تنظيم عملية الحمل والولادة ومنه يمكننا استخدام هذه الهرمونات في تنظيم عملية الولادة عند أغلب الحيوانات.

وقد استخدمت لهذه الغاية مشتقات هرمونية صناعية من أمثال الديكساميتازون والبيتاميتازون والفلوميتازون سريعة التأثير بعد (2-4) أيام أو بطيء التأثير (بعد 2-3) أسابيع.

ولكن هنالك الكثير من العيوب التي تلاحق استخدام هذه المركبات فمثلا استخدام مركبات سريعة التأثير مثل ديكساميتازون حقن في العضل بتركيز 20 ملغ يؤدي الى:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن