الفصيلة الخيمية

البقدونس Petroselinum sativum

مقدمة:

يعتقد بأن الموطن الأصلي للبقدونس حوض البحر المتوسط، يقدر عمرها بأكثر من 2000 سنة، كانت تستخدم منذ تلك الأيام كدواء وذلك قبل استخدامها كمادة مضافة للغذاء، خارج إطار المطبخ، وقد استخدم قدماء المصريين بذوره في الطب لإدرار البول وطرد الغازات وبشكل قلائد توضع فوق مومياء موتاهم واستخدم أيضاً في العصر اليوناني الروماني وله أسماء كثيرة مقدونس أو كرفس مقدوني. فاليونانيون القدماء مثلاً عزوا إليها قدرات خارقة في تعزيز الصحة وتقوية الرياضيين. وفي روما أيضاً كان البقدونس يعتبر ترياقاً ذو مفعول السحر ضد السكري . مع الوقت اكتشف في المطابخ مساهمة البقدونس في إثراء الطعم والنكهة، حيث استخدم البقدونس كطعام وبهار ودواء وقد صمد بنجاح إلى أن وصل للمطبخ الحديث. كما تستخدم الزيوت النباتية الموجودة في نواة البقدونس لإنتاج العطور والعوامل المعطرة في الصابون أو الكريمات.

قبل إقبالك على شراء وتناول البقدونس، تذكر بعض النصائح التالية:

- البقدونس عالي الجودة يجب شراؤه طازجاً، أي الأوراق الخضراء مع عدم وجود علامات جفاف وتلاشي للون.

- يجب أن تتم عمليات الشطف والتجفيف والتقطع في وقت قريب من وقت تناول الطعام لمنع فقد الفيتامينات .

- في حال رغبت بدمج البقدونس في الطبخة، يجب أن يضاف في نهاية عملية الطهي للحفاظ على النكهة والجودة الغذائية.

الوصف النباتي:

 نبات عشبي ثنائي الحول يشكل في السنة الأولى جذراً درنياً ووريدة ورقية ويعطي في السنة الثانية شمراخاً زهرياً وأزهاراً ويصل طوله حتى 75 سم. الأوراق مفصصة تفصصاً غائراً، الأزهار صغيرة صفراء أو بيضاء مخضرة تجتمع في نورات خيمية وينتج عن النبات رائحة خاصة مميزة، الجزء المستعمل كامل أجزاء النبات.

image-20200605161027-1

طريقة زراعته:

تنجح زراعة البقدونس في الأجواء المعتدلة الباردة قليلاً وتجود في الأراضي الخصبة المفككة الرطبة باستمرار فهو لا يتحمل العطش. يتكاثر بالبذور التي تزرع مباشرة في الأرض المستديمة بعد أن تحرث وتزحف وتنعم وتقسم إلى أحواض 2×3 م ثم تنثر البذور في الأحواض التي سبق ريها ويحتاج الهكتار 10- 15 كغ بذور.

ويزرع في الفترة من آب إلى شباط. وبعد الزراعة تنفذ كافة عمليات الخدمة من ري وتسميد وعزق بالشكل المناسب. تحش النباتات فوق سطح التربة ويمكن الحصول على 6 حشات تكون الأولى بعد شهرين من الزراعة ثم حشة كل شهر.

المادة الفعالة وفوائده:

تحتوي الأوراق والثمار على زيت طيار نسبته في الثمار 2-6% يعرف بزيت البقدونس يتركب أساساً من البيول والغابينين وكومارين وبيرغابتين وأليل تتراميتوكسي ببزول.

كما تحتوي الثمار على زيت ثابت بنسبة 22% يتركب أساساً من غليسريدات حمض بتروسلنيك - جليكوسيد أبيوزيد الذي يعطي بالإماهة غليكوزاً وسكراً خماسياً هو الأبيوز وجليكوسيد الأبيجنين وغيره. وتحتوي الأوراق على فيتامينات A, C وأملاح معدنية أهمها الحديد والكالسيوم.

يعتبر البقدونس قنبلة صحية حقيقية، فقد أظهرت أبحاث أجريت مؤخراً أن البقدونس يعتبر إحدى الأعشاب الطبية الثلاثة الأفضل (إلى جانب الثوم والقراص). وعلى الرغم من كل هذا، فالقليلين من يأكلون البقدونس هكذا وحده، ومن يقومون بهذا غالباً ما يستخدمون البقدونس لانعاش الفم خاصة بعد تناول وجبة دسمة أو ثوم. بالاضافة لفوائد أخرى:

1- يفيد البقدونس من الناحية الغذائية لغناه بالفتيامنيات والأملاح المعدنية: تمضغ جذور البقدونس لإعطاء الفم رائحة عطرة خاصة بعد أكل الثوم والبصل، حيث يعمل الكلوروفيل كمضاد للطفرات ويقلل من البكتيريا المسببة للرائحة المسؤولة عن إنتاج رائحة الفم الكريهة ورائحة الجسم.

يساهم تناول البقدونس يومياً في دعم صحة الجهاز الهضمي ويرجع ذلك جزئياً إلى دوره في دعم الكبد فهو يزيد من مستويات الجلوتاثيون المضاد للأكسدة الرئيسية في الكبد وتدعم أيضا أنزيمات مضادة للأكسدة الأخرى، وقد 2- ثبت أن البقدونس يمكن أن يعمل على تجديد أنسجة الكبد بعد الأضرار الناجمة عن الأمراض المزمنة، ويحفز إنتاج العصارة الصفراوية في الكبد اللازمة لهضم الدهون في الأمعاء، وإنتاج الصفراء ضروري أيضًا لإفراز السموم التي يتم مسحها من الجسم والكبد. وبهذا فإن أي نقص في إنتاج الصفراء يساهم في سوء الهضم، النمو الجرثومي، والإضطرابات الهرمونية.

3- يقلل مستويات السكر في الدم فقد ثبت أن البقدونس يخفض مستويات الجلوكوز في الدم

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

 

انستغرام